الأكاديمية التربوية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط
ما الذى يميز عمل القياده الحديثه؟

و بالطبع كان لابد من وجود صوره للمجموعه التي شاركت في جلسة التقييم الختاميه التي استمرت ٣ أيام
@Goethe-Institut Kairo / Kathrin Sombold

عقدت في سبتمبر ٢٠۱۷ الجلسه الختاميه لأحدث دوره تدريبيه لتأهيل القيادات التربويه في مجال التعليم المصري و هو مشروع مشترك بين وزارة التربيه و التعليم المصريه و معهد جوته المركز الثقافي الألماني بالقاهره. و كان يهدف هذا البرنامج التدريبي المكثف ذو النتائج طويلة المدي إلي  تدريب قيادات الوزاره في مختلف المجالات وتأهيل كوادر  للتدريب.

ما الذي يميز نظام التعليم الحديث و الكفاءات القياديه الحديثه؟ ما هي التحديات التي تواجه التعليم المدرسي المصرى؟ و كيف يمكن مواجهتها؟ كانت هذه التساؤلات هي الموضوعات المحوريه لسلسله من التدريبات التي عقدت بمعهد جوته القاهره لتأهيل القيادات التربويه بوزارة التربيه و التعليم المصريه و التي اختتمت مبدئيا بورشة عمل عقدت بقاعات معهد جوته لتقييم البرنامج.

شارك ٢٥ متدرب ومتدربه من صعيد مصر و من القاهره الكبري و دلتا مصر و إدارة القناه التعليميه في الدوره التدريبيه المنعقد شهريا علي مدار ۳
أيام و ذلك منذ عام ٢٠١٦ بالتعاون ما بين معهد جوته الألماني و مركز تدريب القاده تحت قيادة الدكتور أحمد حشيش و ذلك في إطار برنامج الحوار و التقدم الذي تموله الخارجيه الألمانيه.

"جميع المشاركين هم قيادات تربويه تعمل بوزارة التربيه و التعليم المصريه. تمحورت الموضوعات حول الإداره، إدارة الذات، إدارة النزاع، و كذلك التواصل و التحفيز – أي أنه تدريب مخصص للقيادات"، هذا ما صرح به السيد أندري كول منسق المشروع بقسم الاتصال التربوي بمعهد جوته القاهره. يهدف هذا المشروع إلي توصيل أساليب العمل و القياده الحديثه و تأهيل المشاركين لتجربة هذه الأساليب المتطوره و نقلها إلي مرئوسيهم في مختلف الأقسام عن طريق عقد دورات اعتياديه لتدريب قياداتهم المستقبليه. وقد تم اقتباس معظم موضوعات هذا البرنامج من مناهج أكاديمية المعلم البافاريه المعنيه بالتدريب و إدارة الذات  الكائنه بمدينة ديللينجن الواقعه علي نهر الدانوب و التي تعد بذلك شريكا في هذا المشروع.

التقييم المباشر كأداه أساسيه من أدوات التدريب

هذا البرنامج هو جزء من مشروع تدريبي متعدد المديولات و مستمر منذ ٤ سنوات. " كانت البدايه مشروع مماثل يهدف إلي تدريب مديري المدارس و مدرسي المدارس الحكوميه"، كما صرح السيد كول ثم استطرد قائلا: " كان الهدف من هذا المشروع هو التعريف الموضوعي بما يمكن أن تعنيه المدرسه الحديثه و الإداره الحديثه مما أثارحماس القيادات بوزارة التربيه و التعليم وأدى إلى مطالبتهم بعقد مشروع مماثل للإداريين العاملين بالوزاره

 
يأتي د.إيمنجر منذ عام 2012 بصفه منتظمه إلي مصر في إطار مشروع الأكاديمية التربوية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط @Goethe-Institut Kairo / Kathrin Sombold لقد اختتم هذا المشروع و إن كان يعد ختاما مبدئيا بعد الانتهاء من الموديولات ال ۱۳ . و قد أشاد كل من السيد كول و الخبير المتخصص د. فيلكس إيمنجر بحماس المشاركين و المناخ الأيجابي للعمل و استمر قائلا " لقد أدى طول فترة البرنامج إلى تقارب المشاركين و كانت هذه خطوه  هامه جدا بالنسبة لي تمكنت من خلالها  من التعرف بصوره أفضل علي مصر والمجتمع المصري، و استطعت أن أري كيف يمكن ألاستفاده من آليات بعينها." يرأس د. ايمنجر الهيئة الاستشاريه برو۳ كوتشنج و يعمل أيضا مدربا في مجال التربيه و التعليم.

كما أبدى المشاركون رضاءهم عن سلسلة ورش العمل.
يقول د. حافظ حفنى أحد قيادات أكاديمية المعلم بمدينة الإسماعيليه وأحد مسئولى إعداد المناهج و هو أحد المشاركين في البرنامج: " تميز كل من الإعداد و التدريب  بقدر عال من المهنيه ولذلك أرغب بشكل كبير في المشاركه في المزيد من المشروعات المماثله". و كان من أهم ما أشاد به د. حافظ هي مرحلة ألإعداد الموسعه التي تم من خلالها ترسيم المشروع ليفي باحتياجات القيادات المعنيه، كما أشاد بالمتابعه و التغذيه الراجعه التى تمت فى الرحله الثالثه من المشروع و التي قام بها د. إيمنجرمن خلال الزيارات الميدانيه للمدربين في إداراتهم بمختلف المحافظات و مناقشة الأداء و المحتوى التدريبى و إعطاء المدربين الملاحظات و تحفيزهم أو مراجعتهم. و قد تم اختيار ٥ محافظات للمرحله التجريبيه هي الإسماعيليه و قنا و القاهره و الشرقيه و دمياط تمت فيهم الزيارات الميدانيه و المتابعه

مؤشرات إيجابيه للتعاون في المستقبل 

ويظل السؤال عن مدي التأثير الفعلي المرجو من البرنامج و المدربين بلا إجابه، لأنه من وجهة نظر د. إيمنجر ففي نهاية الأمر تقف بعض العوامل الخارجيه التي يصعب تغييرها حائلا دون نقل المهارات المكتسبه من الحيز النظري الي حيز التطبيق الفعلي علي أرض الواقع . و لذلك فإن من توصيات د. إيمنجر بالنسبه للمشروعات المستقبليه ألا يتم فقط تقييم الكوادر المدربه و إنما لابد أن يكون هناك قياس للتطبيق العملي علي أرض الواقع في إدارات تلك الكوادر. و كذلك يعتقد د. حفني أن قياس أثر التدريب علي أرض الواقع هو بمثابة حجر الزاويه  للمشروعات المستقبليه و يتمني د. حفني أيضا  أن يشمل التدريب الكوادر الشابه التي لا تعد قيادات بعد و لكنها تشق طريقها إلي القياده.

و يتمني السيد كول منسق المشروع أن يتم علي هذا الأساس استكمال المشروع و تطويره .ويستطرد أن ورشة العمل الختاميه التي تضمنت التقييم و التصحيح من خلال تبادل خبرات المشاركين تعد خطوه أولي في هذا الإتجاه.
أخيرا و ليس آخرا فإن السؤال المطروح حاليا هو كيف سيتم التعامل مع النتائج و التوصيات التي خرج بها المشروع من قبل كل من وزارة التربيه و التعليم و معهد جوته . و أكد السيد كول علي أن هناك إهتمام كبير من الطرفين بضرورة استكمال التدريبات و تنظيم العديد من برامج التدريب المماثله في المستقبل.