تتخذ سلسلة صور "أنماط طريق الحرير" هذا التاريخ كنقطة مرجعية، حيث تجمع ملابس منخفضة الجودة وُجدت وجُمعت من أسواق مختلفة في طهران وطوكيو وبكين ودبي وإسطنبول. والشيء المشترك، بل والمسيطر على هذه الملابس، هو احتوائها على أخطاء هجائية، حيث غالباً ما تكون اللغة المستخدمة على شكل أنماط، فتكون الحروف مركبة بشكل عشوائي وهناك نصوص منسوخة وملصوقة، وأسماء ماركات ملابس غربية شهيرة وعينات من شعارات تم جمعها وإعادة تركيبها. وعلى نسق إنتاج وبيع هذه الملبوسات، يربط مشروع "أنماط طريق الحرير 2" فيما بين خمس أماكن مختلفة من الشرق الأقصى والأوسط من خلال صور الفنان يرتدي أشكالًا للغة مُعاد تركيبها وتبدوا كأنها "عالمية" وتم عملها في مكان ما فيما بين هذه الأماكن. تختلط تفاصيل السياق مع مصنوعات شنغهاي العشوائية، حيث تجمع الصور الفوتوغرافية لقطات أبيض وأسود عالية الوضوح تشبه إعلانات الموضة مع صور تجارية متداولة للأنماط الشرقية التقليدية. هذه السلسلة مطبوعة على ورق أرز لإضافة خامة شرقية إلى جماليات الأبيض والأسود.
أناهيتا رازمي| مولودة في هامبورج عام 1981 | تعيش وتعمل في برلين
درست أناهيتا رازمي في جامعة "باوهاوس" في فايمار، ومعهد "برات" في نيويورك، وأكاديمية الفنون والتصميم في شتوتجارت، قبل أن تتمكن من عرض أعمالها بغزارة على المستوى الدولي وفي العديد من المؤسسات مثل: معرض " Zachęta" الوطني في وارسو، و"Kunstraum" في إنسبورك بالنمسا، ومتحف الفنون في شتوتجارت بألمانيا، وقاعدة الفنون في بادن-بادن بألمانيا، ومركز الفن الوطني في طوكيو وفي بينالي البندقية الخامس والخمسين.
تركز أعمالها في الفيديو والاستعراض والمجسمات على أمور الهوية والجنسانية وتتفحص عمليات الاستيعاب الثقافي والتي تطرح فيها تساؤلات عن معاني الصور والأدوات وبالتالي الهويات القائمة، وذلك من خلال وضعهم في سياق آخر. غالبًا ما تستخدم رازمي استراتيجيات البلبلة للنظر في هياكل الإدراك ضمن ثقافة المستهلك والبوب في مقابل خلفية مختلف المجتمعات فيما بين الغرب والشرق الأوسط. تظل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بظروفها وعلاقاتها الحالية السياسية والاجتماعية، نقطة مرجعية منفتحة ومتناقضة. حصلت رازمي على إقامة فنية من معهد جوته في 2018 (Goethe at Lux)، وجائزة ورشة العمل من مؤسسة إريش هاوزر في 2015، وبرنامج الإقامة الفنية مارك شندلر للفنانين والمعماريين في لوس أنجلوس في 2013، وجائزة " TheEmdash" من مؤسسة فريز في 2011. تم إدراج أعمالها في العديد من المجموعات العالمية مثل متحف الفن في شتوتجارت، ومتحف " Novecento" في فلورنسا، ومتحف ديفز في كلية ويلسلي بالولايات المتحدة.
