للمشي على واحدة من أكثر الجسور إثارة للإعجاب في أوروبا، ليس عليك السفر إلى لندن أو البندقية. بل عليك التوجه إلى أوبرهاوزن، حيث يعبر جسر "Slinky Springs to Fame" فوق قناة راين-هيرنه.
الانطباع الأول لا يخدع، فما تروه هو بالفعل جسر للمشاة تشبه أرضيته ممشاه الدرج ويمتد فوق النهر. جسر أوبرهاوزن "Slinky Springs to Fame" مستوحى بالفعل من لعبة النابض الحلزوني للأطفال. تسمى هذه اللعبة في الإنجليزية "Slinky"، ومن هنا جاء الاسم غير التقليدي للجسر. بأسلوبه المرح والطفولي والجذاب، يمتد الجسر بطول ٤٠٦ أمتار فوق قناة راين-هيرنه.هناك العديد من الجسور المذهلة في العالم. ولكن لماذا تسافر إلى لندن لرؤية جسر "ميلينيوم" في حين أن هذا الجسر الفريد موجود في أوبرهاوزن، شمال منطقة راين وستفاليا. نعم، قد يكون من المخيف بعض الشيء أن تشعر بأن الجسر غير مستقر ويتحرك من كل جانب وأنت عليه. ولكن لا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي تمامًا، حيث تحتاج الجسور إلى مرونة لتجنب الانهيار.
جسر "Slinky" الذي يحتوي على ٤٦٩ قوسًا من الألومنيوم يبدأ من "Kaisergarten" ويتجه نحو جزيرة "Emscher". قام الفنان توبياس ريهبرغر بتصميمه، وتم تنفيذه واكتماله في عام ٢٠١١ من قبل مكتب هندسي في شتوتغارت، وهو المكتب الذي أشرف أيضًا على بناء مركز التجارة العالمي الجديد في نيويورك. مما أضفى على الجسر منذ اكتماله نكهة عالمية. يُعد جسر ريهبرغر جزءًا من حديقة القصر، التي تضم حديقة حيوانات صغيرة، متحفًا، وكثيرًا من الطبيعة.
أرضية الجسر مصنوعة من مادة مشابهة لمادة أرضية تراك الجري الذي يعرفه الكثيرون من حصص الرياضة أو التربية البدنية، وتظهر في ١٦ لونًا مختلفًا. عند حلول الليل، يضيء الجسر بألوان زاهية، ولكن ليس في وقت محدد، بل عند غروب الشمس. يتم إضاءته بواسطة ٢٩٣ مصباحًا، يتنوع بين الأحمر، البرتقالي، الأزرق، الفيروزي، الأرجواني، والأخضر. هذا الجو الليلي الخيالي يكرم مدينة أوبرهاوزن التي كانت تعرف بتاريخها الصناعي، ويجعلها تربط ماضيها المرتبط بالمناجم، مصانع الصلب، والصناعات الكيميائية، بعصرها الحديث بطريقة جذابة ومفعمة بالألوان.
خارج المسار:
ما هي "جورليوود"؟ لماذا تجد جزءًا من الكاريبي في بافاريا؟ وأين يمكنك الرقص أمام حفارات عملاقة؟ في سلسلتنا "خارج المسار"، نأخذكم في كل شهر إلى مكان قد لا تعرفونه في ألمانيا، لكنه يستحق الزيارة. نقدم لكم وجهات خارج المسارات السياحية المعتادة. هل أنتم مستعدون لرحلة جانبية؟
٢٠٢٤ أغسطس