رياض كومو I هو فنان وسائط متعددة وأمين معارض ذائع الصيت مقيم في مومباي.
يستلهم أعماله في الأغلب من الصراعات الاجتماعية والحركات السياسية والهجرة والسياسات الحكومية والرياضة والتهميش والتهجير. كما أنه مهتم بالنشر والكتابة عن كل من الفن والموضوعات التي تُلهب خياله. من ضمن الشخصيات التي تؤثر في أعماله كل من المهاتما غاندي وبي آر أمبدكار، وهو مقاتل ضد التمييز وكان المهندس الرئيسي للدستور الهندي، علاوة على الرياضيين وبخاصة نجوم كرة القدم، سواء المشاهير أو الأقل شهرة ممن لعبوا ضد التحيز الذي لا يُقهر.
كما أن رياض كثير الأسفار وقدم الكثير من الحوارات في منتديات عالمية تناول فيها المعارض الفنية والإشراف عليها.
إن رياض خريج مدرسة " Sir. J.J. School of Art" للفنون في مومباي حيث حصل منها على البكالريوس والماجستير في الرسم في العام 1999، كما استثمر على مدار السنين الكثير من الوقت في تعليم الفن وتطوير البنية التحتية الفنية في الهند. وكان رياض كومو هو من وضع تصور لفكرة بينالي كوشي-موزيريس (KMB) وهو أول بينالي فني في الهند. وقام بعد ذلك، في العام 2010، بالمشاركة في إنشاء مؤسسة كوشي بينالي. كما شارك في الإشراف على أول إصدار من بينالي كوشي-موزيريس في العام 2012 وكان مدير برنامج بينالي كوشي-موزيريس في الأعوام 2012 و 2014 و 2016. وقد أطلق من موقعه هذا مشاريع تابعة مثل بينالي الطلاب وبينالي الأطفال، والذي سُمي لاحقًا بينالي أ ب ت، الفن بأيدي الأطفال)، وسينما الفنانين، وموسيقى موزيريس، ومختبر الفيديو، وسلسلة "هيا نتكلم"، و "التاريخ الآن" (حوارات وندوات)، وبرنامج ومعرض "Pepper House" للإقامة الفنية.
عمل رياض كومو كمستشار ومشرف على الفنون البصرية لمهرجان "سرنديب الفني" في ولاية غوا الهندية في عامي 2016 و 2017. كما قام برحلات بحث مستفيض في شبه القارة الهندية وصلت به حتى إلى مناطق داخلية في أفغانستان التي مزقتها الحرب، ثم قام بعد ذلك بعمل تصور لمشروع "شبه القارة الشابة" وأشرف عليه وذلك على مدار الأعوام التالية ابتداء من 2016 وحتى 2018 في غوا. كما أشرف على مهرجان كوندوتي للصوفية في عام 2019.
بوصفه مؤسس "مرفأ أورو الفني"، وهو مركز ثقافي في ماتانشيري في كوشي بولاية كيرالا الهندية، قام رياض كومو بالإشراف على العديد من المعارض بهدف تشجيع الفنانين المنتمين لهذه المنطقة. يُركز رياض بحماسة على الثقافة المحلية وتاريخ النشاط الاجتماعي في كيرالا والهجرة البشرية والتاريخ البحري. يقدم مرفأ أورو الفني برنامج إقامة فنية مدعوم دعمًا جيدًا يشتمل على معرض، كما يمد أواصر العلاقات مع فنانين دوليين.
يعود الفضل إلى رياض في الإشراف المشترك على أول مهرجان سينمائي دولي لكرة القدم أقيم في ولاية غوا الهندية، وكذلك المهرجان السينمائي الدولي ومهرجان تريفاندروم السينمائي الدولي في 2012. كما يشجع بحماس على ثقافة زيارة المتاحف في كل أنحاء الهند. وتمثل العديد من مشاريعه الفنية سواء الفردية أو الجماعية الدليل على هذا السعي الذي لا يمكن إيقافه لجعل الفن تجربة جماهيرية.
وعلى الرغم من ذلك كله، لم يوقفه كونه ناشطًا عن مساعيه الفنية، فبجانب عروضه الكثير أقام بعض المعارض الفردية مثل: " Faith Accompli" و "Mark Him" و "Related List" و "Safe to Light" و "Holy Shiver" و " Out of Place". تم عرض أعمال رياض على نطاق واسع في العديد من الدول مثل جنوب إفريقيا والبرازيل وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكوريا وإندونيسيا وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا والولايات المتحدة والصين والإمارات العربية المتحدة وبلجيكا وهولندا وإيران من ضمن دول أخرى. صنع رياض لنفسه اسما كنحات ورسام كأحد أكثر الفنانين السياسيين الذين يتابعهم الجمهور وممن لا يتوانون عن استكشاف الوقائع الاجتماعية الوقائع والأولويات السياسية المنحرفة الخاصة بالأحزاب المستفيدة.
زار رياض كومو جنوب إفريقيا وقضى هناك شهرًا أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 وحاول أن يفهم "أمة قوس قزح" أو الأمة المتنوعة والمتعددة عن كثب، ثم صنع تمثالا لأمبدكار، وهو أحد رموز المقاومة في الهند، ليُقام في "Cradle of Humankind" بالقرب من جوهانسبرج. بالنسبة لشخص أنجز العديد من المشاريع عن كرة القدم وغاندي، تمثل رسومات رياض بالزيت للأشخاص والتي تتميز بكونها واقعية بشدة بالنسبة لشخص دعاية فنية للواقعية الاجتماعية.
لاقى رياض كومو التكريم مبكرًا جدًا في بلاده وكذلك في القمم الفنية على مستوى العالم. ففي عام 2007 كان هذا الفنان المولود في كيرالا أحد اثنين من مواطني الهند الذين تم اختيارهما من قبل المُشرف الشهير على المعارض روبرت ستور للمشاركة في بينالي البندقية الثاني والخمسين. بعدها واصل رياض المشاركة في الجناح الإيراني في بينالي البندقية في 2015. وفي ذلك الوقت كان قد عرض أعماله في بينالي جوجيا في إندونيسيا في العام 2011. أما التكريمات التي نالها على ديناميته وتجريبيته فهي أكثر من أن يتم حصرها.
إن رياض كومو، صاحب الوعي الاجتماعي الكبير، مُغرم بالتاريخ والأحداث والتوجهات السياسية الاجتماعية المعاصرة. يعمل حاليًا على مشروع عن الدستور الهندي يحمل عنوان "جماليات الجيرة".