برنامج عن أساليب ومقاربات لويليام فورسيث متعددة التخصصات لتصميم الرقصات.
عمل مشترك بين معهد جوته ومؤسسة "فورسيث" وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية
من تقديم ميشائيل شوماخر وجيل جونسون، وهما راقصان ومتعاملان مع مؤسسة فورسيث منذ فترة طويلة وأعضاء بالمؤسسة.
البرنامج
مختبر تصميم رقص لمدة ثلاثة أيام مع راقصين محليين بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للفنون الأدائية وبإشراف ميشائيل شوماخر.
من 18 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني لدى مؤسسة الشارقة للفنون الأدائية
نقاشان مفتوحان بإشراف ميشائيل شوماخر
21 نوفمبر/ تشرين الثاني، الساعة: 5:15 مساءً لدى مؤسسة الشارقة للفنون الأدائية
22 نوفمبر/ تشرين الثاني، الساعة 6:30 مساءً لدى بيركلي أبوظبي
حول الموضوع:
"يتضمن تصميم الرقص مفهومًا فضوليًا ومخادعًا. فالكلمة نفسها، مثل مثل العمليات التي تصفها، مراوغة ورشيقة ولا يمكن السيطرة عليها. إن اختزال تصميم الرقص في إشارة أو دلالة وحيدة يعني عدم فهم أهم آلياتها، وهي مخالفة وتصحيح التعريفات السابقة".
هكذا يبدأ مصمم الرقص ويليام فورسيث مقالته بعنوان "عناصر راقصة". فبوصفه فنان لا يضاهيه أحد ويتجاوز التعريف في حد ذاته، يعد ابتكار فورسيث متعدد التخصصات في مجال الرقص جعل منه أحد أكثر الفنانين إنتاجًا وتأثيرًا على مدار القرنين الماضيين. ولدى فورسيث عُرف معين يقضي بأن "لو كان الرقص يفعل ما نفترضه يستطيع فعله، فسوف ينتهي".
على مدار الأربعة عقود السابقة، لم تصور المنهجيات والفلسفات التي طورها ويليام فورسيث بالتعاون مع آخرين مجموعة من الفنانين الذين عملوا بشكل جماعي وأجروا الأبحاث عبر التخصصات والوسائط والمنصات فحسب، بل وسَّعت بسرعة كبيرة من نطاق إمكانيات الرقص، ومن كيفية قيام تفكير ومقاربات فورسيث للرقص بتغيير كيفية إبداع الرقص ومعايشته وتقديمه للأبد. علاوة على ذلك فإن مقاربات فورسيث يمكن، بل ويتم توظيفها بنفس الطرق الإبداعية في مجالات تتجاوز الرقص.
ما هي تلك المنهجيات والفلسفات المتضمنة؟ وكيف تم توظيفها؟ وكيف يمكن تطبيقها وممارستها؟ هذا وغيره من خبرة واسعة النطاق وفكرة معمقة من داخل عملهم على مدار ثلاثة عقود مع مؤسسة فورسيث هو ما سيتشاركه كل من ميشائيل شوماخر وجيل جونسون، الراقصان ومصمما الرقصات والمنتجان والمتمرسان والمعلمان والعاملان منذ سنوات طويلة مع مؤسسة فورسيث.
لدى ويليام فورسيث فضول لا ينتهي عن كيف يمكن لأفكار تصميم الرقص أن تتحاور مع مجالات مثل الرياضيات المتقدمة والفلسفة والتكنولوجيا. فالبحث في وتطبيق أفكار في تلك المجالات عادة ما يكون جزء من عملياته لتصميم الرقص وكذلك مشروعاته في مجال الفنون البصرية. ومن ضمن الأمثلة على مشاركاته متعددة المجالات هُناك تلك المشاركات مع المعماري دانيال ليبسكيند في " The Books of Groningen and Limb’s Theorem"، وكذلك مع أستاذ القانون الجليل البروفيسور كيندال توماس في " Human Writes" وكذلك مشاركاته في مجالات التقاء كل من الرقص مع الفيزياء والتلحين الرقمي مع البروفيسور جويل رايان. تم عرض أعمال فورسيث الراقصة في متاحف حول العالم لأكثر من عقدين من الزمان، ومنها في أفيجون وفرانكفورت وباريس ولندن وسان باولو على سبيل المثال لا الحصر.
يقدم برنامج " كيف قد يبدو التفكير الموجه نحو تصميم الرقصات؟" لكل من الفنون الوتصميم والتعليم والمجتمعات والجماهير العريضة في منطقة الخليج سلسلة غير مسبوقة من الفرص الفريدة للتعرف على أحد أعظم مصممي الرقصات على مستوى العالم ممن لازالوا على قيد الحياة من خلال مصادر مباشرة لأشخاص ممارسين للعمل.
وبالإضافة إلى أعمال باليه فرانكفورت التابع لفورسيث أو لشركته والتي قُدمت في فرانكفورت أو جابت العالم لأكثر من ثلاثين عامًا، فإن أعمال فورسيث الراقصة تم عرضها وأدائها ضمن برامج كل شركة رقص كبرى في العالم لأربع عقود، ومن ضمنها باليه أوبرا باريس "لا سكالا"، ومسرح هولندا الراقص والباليه الوطني الكندي والبريطاني وباليه أوبرا سيمبر في دريسدن الألمانية وباليه مدينة نيويورك وباليه بوسطون وسان فرانسيسكو.
ميشائيل شوماخر فنان أداء تستقي أعماله روحها من أصول الرقص الكلاسيكي والحديث. وهو عضو في عدة فرق فنية رائدة تتضمن فرقة فرانكفورت للباليه، وفرقة تويلا ثارب للرقص، وفرقة فيلد للباليه، وفرقة بريتي أجلي للرقص، وفرقة ماجباي الموسيقية للرقص. وظهر كفنان مستقل في أعمال إنتاجية لبيتر سيلرز، وويليام فورسايث، ودانا كاسبرسن، وسيلفي جوييم، ومارك هايم، وبول سيلوين، وأنوك فان دايك.
تعاون شوماخر بوصفه مصمم رقصات مع الراقصين في فرقة فرانكفورت للباليه، وفرقة المسرح الأولى والثالثة للرقص في هولندا، وفرقة الباليه الهولندية الوطنية، وفرقة دانسخروب أمستردام، والمسرح الراقص جين شينج في شانغهاي. كما برزت أعماله الفنية في عدة أعمال إنتاجية في مهرجان هولندا للرقص، حيث أبدع خصيصًا للمهرجان أداء الملكة لير بمشاركة سابين كوبفربورخ، فحوَّلا العمل الملحمي لشيكسبير إلى رقصة ثنائية اهتزت لها مشاعر المشاهدين. وصمم شوماخر بمشاركة الفنان ييزي كيليان العرض الذي قوبل بإشادة هائلة Last Touch First والمقدَّم في بلدان أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.
على مدى الخمس وعشرين سنة الماضية، أنشأ شوماخر أسلوبًا متميزًا لنظام الارتجال. وتعاون مع عدة فنانين رائدين من بينهم هان بينينك، وكيتي داك، وماري أوليفر، وكيرستي سيمسن، وألكس ووترمن.
بدأ ميشائيل شوماخر الرقص في أعمال المسرح الموسيقي في بلدته في لويستن بولاية إيداهو. وبعد انتقاله إلى نيويورك، حصل على ليسانس الفنون الجميلة في الرقص من كلية جويليارد. ويقيم حاليا في أمستردام ويقدم ورش عمل في تحليل الحركة والارتجال على مستوى عالمي.
جيل جونسن
راقصة ومصممة رقص ومديرة فنية ومعلمة ومنتجة ومؤدية واستشارية حركات ومرشدة. وهي الراقصة والباحثة الرئيسية التي عملت مع ويليام فورسايث لمدة تفوق ثلاثة عقود، وتؤدي أعمال فورسايث وتدرِّسها في جميع أنحاء العالم. رقصت فيما يزيد على 60 جولة في 5 قارات، وكانت الراقصة السولو مع فرقة كندا الوطنية للباليه، وصممت رقصات للسينما والتلفزيون وعروض الرقص والمسرح والأوبرا، وهي مديرة مركز هارفرد للرقص، ومؤسسة/مساعدة مدير مشروع وكلية هارفرد للرقص، في جامعة هارفرد في 2021-2011. ومن مشاريعها الأخيرة العروض التي لاقت إشادة عالية مثل عرض فورسايث A Quiet Evening of Dance في الفترة من 2018 إلى 2021، وعرض فرقة أوبرا باريس للباليه، وفرقة لاسكالا، وفرقة بوستن للباليه، وفرقة سان فرانسسكو للباليه، وفرقة كورال هارفرد، ومتحف دريس فان نوتن/اللوفر، والفنانة V (المعروفة سابقا باسم إيف إينسلر)، والمسرح الفني الأمريكي، ومسرح سادلرز ويلز، وجمعية كتاب الشعر في أمريكا، وجمعية الحوار المتكافئ لشمول الجميع، ومشروع الرقص في لوس أنجيلس.