الوصول السريع:

(Alt 1) إذهب مباشرة إلى المحتوى (Alt 2) إذهب مباشرة إلى مستوى التصفح الأساسي

أحمد سالم // الفلوجة
الترويج للفنون من خلال تعليم برمجة المواقع الالكترونية في الفلوجة

Ahmed Salim W
سلام يسرى © معهد جوته

ولد أحمد سالم عام ١٩٨٧ في مدينة الفلوجة، والتي يعيش ويعمل بها حتى الآن. تخرج سالم من كلية الزراعة بجامعة بغداد، وهو يعمل منذ عام ٢٠٠٣ فصاعداً، في مجال أجهزة الكمبيوتر وتصميم المواقع الإلكترونية، حيث التحق حينئذ بدورة تدريبية لمدة أربعة أسابيع في معهد خاص. لكن بعد سقوط الفلوجة، أجبر على الفرار من المدينة والبحث عن ملجأ في أربيل المتواجدة في إقليم كردستان. أثناء وجوده في أربيل، التحق بدورة مدتها عاماً كاملاً، تقدمها منظمة دولية غير حكومية كجزء من برنامج لبناء وتطوير القدرات البشرية في أربيل. كما عاش في أربيل لمدة عامين.

فكرة المشروع

تابع أحمد عن كثب البرامج الحوارية والأفلام الوثائقية الأمريكية، وخاصة المقابلات مع الفنانين المشهورين في العالم. أدرك حينها أن معظم الفنانين ذاع صيتهم في البداية من خلال الإعلان عن أعمالهم في وسائل الإعلام المختلفة، مثل المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية والمنتديات وغيرها من منصات وسائل التواصل الاجتماعية. حينها استنتج أحمد، أن ما يفتقر إليه الفنانون العراقيون هو معرفة كيفية الترويج لأعمالهم بصورة صحيحة وفعالة، بالإضافة إلى كيفية تسويقها والإعلان عنها.
 
ليس لدى الفنانين العراقيين، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في الفلوجة، معرفة كبيرة بتصميم المواقع الإلكترونية وكيفية إنشاء منصة لعرض الأفكار ومناقشتها وتبادلها، أو حتى كيفية تحميل أعمالهم الفنية على المواقع الإلكترونية حتى يتمكن الجمهور من مشاهدتها. يعتقد أحمد أن مشروعه سوف يزود الفنانين بالمعرفة الضرورية لإنشاء المواقع الإلكترونية، وتحميل أعمالهم عليها، بالإضافة لتمكينهم من تصميم وأستخدم تقنيات النشر بفاعلية، وبذلك يكون قد ساعد الفنانين العراقيين على الانتشار من خلال منصات ومساحات أوسع وكسب عدد كبير من المشاهدين والقراء.
 
جاء مصدر الإلهام لمشروع أحمد من الوضع السائد في الفلوجة عقب غزوها من قبل داعش. فلقد منعت الحرب وما تلاها من نزوح وتدمير، الفنانين في الفلوجة من الحصول على أي تدريب يساعدهم على تقديم فنهم للعالم الخارجي أو الظهور في هذا العصر الرقمي الجديد. وقد فرض هذا الوضع على مدينة الفلوجة أن تظهر بصورة مدينة تسودها الحرب، وقلل بذلك من أهميتها على الرغم من الإنتاج الثقافي الهائل للمدينة في الموسيقى والأدب والفن والمسرح.
 
فللأسف أصبح إدراك العالم الخارجي لأهمية التراث الثقافي للفلوجة متلاشياً، وذلك نظراً لعدم تواجد خدمة شبكة الإنترنت على وجه التحديد. ليس لدى الفنانين في الفلوجة سوى القليل من الإرشادات والمرجع فيما يخص إنشاء مواقعهم الإلكترونية أو مدوناتهم، أو تحميل أعمالهم على الإنترنت، أو حتى والإعلان عنها.
 
لا توجد في المدينة دورات تدريبية لتعليم تصميم وإنشاء مواقع إلكترونية. هذا هو السبب الرئيسي وراء بقاء الفنانين في الفلوجة مجهولين للعالم الخارجي. يهدف مشروع أحمد، الذي سيستمر من ثمانية إلى عشرة أسابيع، إلى تدريب الفنانين على تصميم مواقعهم الإلكترونية، ومساعدتهم على عرض أعمالهم من خلالها. وستتضمن تلك المواقع كل من المدونات الشخصية وغيرها من المنصات وفقًا للاحتياجات المحددة للفنانين وأعمالهم وأنماطهم الفنية ومنتجاتهم. ويأمل أحمد أن يحظى الفنانين بنهاية ورشة العمل على الأدوات اللازمة لعرض أعمالهم بطريقة مهنية وإبداعية.
 
بالإضافة إلى أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية، سيساعد أحمد المشاركين على تطوير فهمهم لأساليب العرض المختلفة على المواقع، وفقًا للمعايير العالمية. فعلى سبيل المثال، سوف يطلع المشاركين على الأماكن الأكثر ملاءمة بمواقعهم لعرض أعمالهم الفنية. وبذلك سيساعد هذا المشروع على نقل الفن في الفلوجة من المشهد المحلي إلى المشهد الدولي.