تقفي أثر الباوهاوس في الأردن
For English click here
وفي الأردن، ماتزال الكثير من البنايات المذهلة في أماكنها، دلائل على هذا الأثر وإشارات على التطويع الذي تم على أسلوب الباوهاوس باستخدام المواد والتصميم.
فقد أنشأ التزاوج بين ممارسات بناء التراث المحلي من جانب حرفيي الحجر مع فلسفة التصميم الحديثة من قِبل المهندسين المعماريين المتأثرين بالباوهاوس، طرازًا معماريًا فريدًا لا يمكن العثور عليه إلا في منطقة بلاد شرق البحر الأبيض المتوسط، خصوصاً في فلسطين و الأردن، حيث الحجر هو مادة البناء الأكثر شيوعاً.
على الرغم من أن هذا التصميم المعماري قد يتناقض شكلياً مع نظيره من أمثلة عالمية لواجهات مباني باوهاوس اسمنتية تتسم بالبساطة و باللون الأبيض، إلا أن هذه المباني الحداثية الرائعة المكسوة بالحجارة تتبع حقاً المفهوم الأصلي لمدرسة الباوهاوس، التي يعتمد مبدأها الأساسي على دمج الحرف اليدوية مع الفن، و ذلك باستخدام الأشكال الهندسية الأساسية لصياغة تصاميم حديثة بسيطة.
هذا المعرض لا يأتي فقط استجابةً للاحتفالات العالمية بمئوية مدرسة الباوهاوس، بل أيضاً كمساهمةٍ في تسليط الضوء على التكيف الرائع لأفكار المدرسة من أجل مجارية العمارة المحلية السائدة.
سينما الخيام
أيقونة الحداثة في عمّان
في أوائل الستينيات ، تم شراء السينما بواسطة محمود أبو قورة ، الذي كلف المهندس المعماري المصري سيد كريم بإعادة تصميمها. تم بعد ذلك تغيير اسم السينما ليحمل اسم الشارع الذي يقع عليه ”الخيام“.
أيقونة الحداثة هذه المصمّمة بأناقة هي واحدة من المباني القليلة في عمّان اليوم، والتي يمكن أن
تعزى إلى مدرسة الباوهاوس، و ذلك من خلال النظر الى أسلوب تصميم واجهتها البسيط غير المتناظر، و التي تتكون من كتل طوب خرسانية مفرغة و ملونة التي تشكل معاً أنماطاً هندسيةً.
يقف المبنى مهجوراً في الوقت الحالي و هو في حالة من الإهمال
الشديد، مما قد يشكل خطراً على سلامة البناء.