يأتي معرض مساحات غنيّة بوصفه ثمرة للبرنامج الأوّلي محليّ التصميم فبركات والذي أُطلق في نوفمبر/تشرين الثّاني 2021 مُستندًا إلى ممارسة وبحث داما عشرة أعوام قضاها استوديو نمليّة للتّصميم في هذا المجال. باستخدام التصميم أداةً للدّعوة من أجل التغيير، يسعى البرنامج العابر للتخصصات إلى تزويد المصممين بأدوات متعددة الأوجه لقيادة التغيير في المجتمع ككلّ على نطاق سلاسل القيم للغذاء ونظم الطعام.
سيُفتتحُ المعرض للعامّة في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، السّاعة 6:00 مساءً من يوم 19 مارس/آذار 2022، وسيستمرّ حتّى 23 مارس/آذار 2022.
الطعام جذوره عميقة. إنه مغروسٌ في الحياة اليومية، رابطًا إيّانا بأنظمة أوسع مُشكّلًا إحساسنا بالمكان في هذا العالم تمامًا كما تفاعلاتنا مع الآخرين.
يركز سؤال عملنا الأساسي على معالجة مشاكل الغذاء المتشابكة والتي تتراوح من الممارسات الزراعية، ومكوّنات النظام الغذائي الحديث، إلى سبل عيش المزارعين والمجتمعات الأصيلة. من أين نبدأ في تحدي نفوذ الشركات والتأثير على الإرادة السياسية في مواجهة أشكال الظلم المتعدّدة التي يولّدها نظام الغذاء العالمي؟
باستخدام التصميم أداةً للدّعوة من أجل التغيير، يهدف فبركات، برنامج التعلم العابر للتخصصات الذي أُنجز بفضل الجهود المشتركة لمعهد غوته-الأردن واستوديو نمليّة للتّصميم، إلى تزويد المبدعين من الشّباب بمجموعة أدوات متعدّدة الأوجه لقيادة التحوّل في مجتمعاتهم.
اجتازت المُشاركات، استنادًا إلى بحث استوديو نملية الذي دام عشرة أعوام، رحلةً تعليمية مُكثّفة دفعتهنّ للتفكير بعمق في الروابط بين أنظمة الغذاء والتحديات الاجتماعية والبيئية المعقدة، واكتساب نظرة على العالم وفهم نقديّ للسياق المحلي والمعرفة التقليدية وسيناريوهات المستقبل المُحتملة.
يُظهر هذا المعرض العملية التي استمرّت أربعة أشهر ونتج عنها أربعة مشاريع تعاونية في مجال التّصميم تعمل على تعزيز الجهود الشعبيّة ذات الأصالة المبذولة للحصول على السّيادة الغذائيّة، وبناء أنظمة بديلة مع شركاء استراتيجيين وأصحاب مصالح ذوي خلفيّات صناعيّة متعدّدة. وبذلك، فإنّنا نضمن أن هذه النماذج قابلة للتطبيق والاستمرار والتّوسّع مع التركيز على انتهاج التعاون بدلًا من المنافسة. تُمثّل هذه النماذج النتيجة لإضفاء الديمقراطيّة على عمليّة التّصميم؛ إذ جلبت مشاركات من خلفيّات مختلفة إلى حد كبير، إلى مساحة جماعية تخوّلهن من التّفكير وإنتاج معرفة تجريبيّة والابتكار الاجتماعي.
إنّ نهجنا ينبع من الاعتقاد بأن التّغيير الحقيقيّ يتأتّى من الجهود الجماعية القادمة من قطاعات متعددة، والتي تعمل على خلق أنظمة بيئيّة جديدة للسوق تعيد للاقتصاد إنسانيّته وتبثّ به الحياة مرّة أخرى، جهود تعزّز ظهور أنظمة غذائية أكثر تجريبيّةً وأخلاقيّةً تربط الإنتاج بشكل وثيق مع الاستهلاك.
نفكر في (أنفسنا و) هذه النماذج الرائدة بوصفها كُريّات بذريّة عُجنت لتشكّل ميكروبيومات مرنة ومستدامة ذاتيًّا تترقّب أوّل هطول للمطر حتّى تنبثق حياة جديدة منها.
--
يشهد معرض مساحات غنيّة مشاركة أعمال المصممات: بشرى سامي، ديمة دعيبس، ديانا حباشنة، هيا عيسى، لارا حدّاد ، ليان النّمر، ليا عكاري، مريم العزّة، نِكي كاراتزا ، نور الحاج، ورنوة أبو غوش.
الفريق القائم على المعرض
- المعرض من تقييم آية شعبان ومنال أبو شميس من نمليّة، وأمير مسعود ولوفيس ماي بارتولين من معهد غوته-الأردن
- تنسيق المعرض فقد قامت به آية بسيسو
- التواصل سما شحروري
- تصميم بصري آية العبيدي
تعاون
نمليه هو استوديو لتصميم الطعام مقره في عمّان، بقيادة الثنائي المعماري آية شعبان ومنال أبوشميس. تقومان من خلال ممارساتهما التصميمية متعددة الأوجه بعمل نسيج من البيئة وعلم النفس والابتكار الاجتماعي لتطوير نماذج مرنة تسعى نحو التغيير المنهجي. يدير الاستوديو أيضًا ورش عمل ومعارض موسمية حول التنوع الحيوي والعودة للطبيعة، مع التركيز على الفكر البيئي والنهج المرتكز على المكان.
--
بتكليف من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومعهد غوته يشجِّعان السوق الناشئة للصناعات الثقافية و الإبداعية في أفريقيا و الشرق الأوسط.