من خلال المشاريع الثقافية والتعليمية، يدعم معهد جوته بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية الرؤى المستقبلية والمشاركة الاجتماعية في كل من السودان والجزائر و تونس والمغرب وليبيا ولبنان والأردن والعراق واليمن ومصر.
الأخبار عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غالباً ما ترسم صورة لمنطقة تشهد العديد من الأزمات القائمة على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، لكن السياق العام وكذلك واقع الحياة في المنطقة أكثر تعقيدًا وتبايناً مما تفترضه هذه الصورة النمطية. ويتضح ذلك من خلال أكثر من ١٠٠ مشروع قام معهد جوته بتنفيذه، بتمويل من قبل وزارة الخارجية الألمانية، منذ عام ٢٠١١ في إطار برنامج التغيير والشراكة في كل من تونس والمغرب وليبيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. بينما يختلف حجم المشاريع من بلد إلى أخرى من حيث المضمون، نظراً لاختلاف سياق العمل في كل منهم.تستهدف المشاريع في المقام الأول الشباب وكذلك الفاعلات والفاعلين الرئيسيين في المشهد الثقافي ومجال التعليم. هكذا يخلق معهد جوته مساحات للنقاش وتبادل وجهات النظر ونقل المعرفة، إضافة إلى فرصة اكتساب الخبرات العملية بمختلف المجالات. وتقوم المشاريع ايضاً بتدريب الفاعلات والفاعلين بمجال الثقافة وتشبيكهم مع الشركاء المعنيين في ألمانيا وفي المنطقة. فالهدف من مشاريع التغيير والشراكة، ليس تطبيق مفاهيم راسخة، بل الهدف هو خلق رؤى مستقبلية، مشاركة اجتماعية، تبادل للآراء، كفاءة ذاتية، إضافةً إلى اتاحة مساحة للإبداع والابتكار.
وبالتعاون مع مدربين تدريباً خاصاً، يقوم أطفال المدارس الحكزمية بزيارة المتاحف، مثل المتحف الوطني في بغداد، أو مواقع التراث الثقافي، مثل منطقة التنقيب حول آشور التعامل فنيا مع ما مروا به.
تجنب البلاستيك، والتصحر، وتلوث المياه، وإزالة الغابات، وتجفيف مناطق المستنقعات، وتلوث الهواء، والجفاف - التحديات عديدة! يعتبر معرض غوان إيدن بمثابة منصة للتبادل الإبداعي بين الفنانين والمبادرات البيئية وممثلي المؤسسات التعليمية في العراق.
في الإقامات، يجتمع العاملون الثقافيون الشباب من العراق من مجالات السينما والموسيقى والأدب والمسرح للعمل على موضوع ما مع فنانين أوروبيين، من بين آخرين، خلال مرحلة مكثفة تستمر عادة عشرة أيام.
