"يصادف المصور الفوتوغرافي "فيليب" أثناء إخلاء بيت والديه أحد الأغراض التي كان لها دور حاسم في حكاية أبويه. كان الاثنان، هرتا وجيورج، زوجين جميلين. يتذكر فيليب سعادتهما في الحب وهما شباب، وكذلك آمالهما والمخاطر التي تعرضا لها، والهروب المتسرع لوالده من ألمانيا الشرقية إلى الغرب، الذي كان من شأنه أن يمثل بدايةً لحياة مليئة بالأحداث، حيث تبعته الأم والصبي بعد أيام قليلة، ولكن هذا الهروب حمل في طياته بذرة التعاسة. بدأ "فيليب" تدريجيًا في فهم التناقضات في علاقة والديه: إنه الحب هو الذي حطم حبهما."
تعليق لجنة التحكيم
تقسيم ألمانيا هو الرقاقة التي تتكشف عليها الحكاية. يأتي في البداية هذا الانقسام، الذي يتمزق بسببه العاشقان في تلك الأثناء؛ فانقسام الوحدة الكبيرة المتمثلة في الوطن يستلزم انقسام الوحدة الأصغر- وهي الزوجان. وكتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية: "الرواية تحكي عن الاشتياق الفردي في ظل القهر الجماعي، حتى وإن كانت تبدو لهذا السبب قصة حب من الطراز القديم". كما هو الحال مع الرواية السابقة، أرى أن تناول موضوع الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) يلقى اهتماما بين جمهور القراء العرب.
