"حدث في برلين"
حوار مع الروائي هشام الخشن

تتبع رواية "حدث في برلين" للروائي المصري هشام الخشن، رحلة هروب فلول النازيين عقب الحرب العالمية الثانية من ألمانيا إلى مصر ودول أخرى.

من إسلام أنور

الرواية الصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب، اختارتها مدرسة الراهبات الألمانية بالقاهرة (DSB) لتنضم للمقررات الدراسية في مادة اللغة العربية على الصف الأول الثانوي. عن تجربة الكتابة عن حدث تاريخي وشخصيات تنتمي لثقافة أخرى حاورنا الروائي هشام الخشن.

أعمال كثيرة تناولت المرحلة النازية وتبعاتها، ما الجديد الذي دفعك للكتابة عن هذه الحقبة؟

الخيط الأساسي الذي جذبني وتسبب في كتابة الرواية هو معلومة أن عددًا لا بأس به من فلول النازي نزحوا إلى مصر في فترة الستينيات. وجدت جزءًا من تاريخ غير مكتوب أو لنقل منسي، جعلني أتابعه وأقرأ أكثر عنه حتى وُلدت "حدث في برلين".

في ظل صعود التيارات اليمينية والحضور المتزايد للخطاب القومي المتطرف، هل يمكن أن نعتبر روايتك تحذير من تكرار تلك المأساة؟

بالتأكيد كان هذا أحد الهواجس التي دارت بذهني، وأنا أكتب الرواية. التطرف عموما تسبب في مآسي كثيرة عبر تاريخ الإنسانية، ولكن من العجب أن البشر لا يعون او أو لنقل لا يأبهون لدروس التاريخ.

تدور أحداث الرواية في أماكن وفترات زمنية مختلفة على مدار القرن العشرين، كيف ترى علاقة الأدب والتاريخ ومساحة الواقع والخيال في كتابتك؟ 

أرى أن التاريخ جزء من أي شخصية، وإن آمنت بذلك وجدت أنك كروائي حين تنسج خيوط شخوصك تحتاج إلى العودة إلى التاريخ والمكان الذي شكل وجدانهم تمامًا، كما يتشكل وجدان الشخصية الحقيقية بظروفها الزمنية والمكانية.

تتناول الرواية مجتمع وثقافة مختلفة عن المجتمع المصري، كيف كانت هذه التجربة؟

التجربة كانت مختلفة، ورأيتها نوع نوعا من المغامرة، ولكنني قررت خوضها، لأن الكتابة في حد ذاتها مغامرة تستحق أن نخوضها، ونحاول، وفي النهاية ننتظر رأي القراء الذي يُعد الفيصل فيما نصبو إليه.

ما هى أبرز المصادر التاريخية التي اعتمدت عليها في تحضيرك للرواية، وهل خضت تجربة معايشة في ألمانيا؟

لم أخض تجربة معايشة في ألمانيا، وإن كنت زرتها، وبالذات برلين عدة مرات من قبل، وبالنسبة للمراجع التاريخية فكانت متعددة وكثيرة.
            
حققت الرواية نجاحًا كبيرًا، هل توقعت هذا الإهتمام الاهتمام من القراء المصريين؟

لا استطيع أن أدعي أنني توقعت هذا النجاح، وإن كنت واثقا أنها ستجذب أنظار شريحة من القراء المصريين الذين يهيمون بالتاريخ، وخاصة أي جزء منه يرتبط بمصر.

مدرسة الراهبات الألمانية بالقاهرة قررت تدريس الرواية، كيف ترى هذه التجربة؟

هذا القرار من قِبل إدارة المدرسة من دواعي سروري، أعده وسام علي صدري، بل لعلي أجده أكبر تكريم حصلت الرواية عليه.

تقنيات السينما حاضرة بقوة في الرواية من مشهدية ومونتاج، كيف ترى علاقة الأدب بالسينما؟

جميع أنواع الفن والإبداع مرتبطة وتعير بعضها البعض أساليبها وتكنيكاتها، أما فيما يخص السينما والأدب، فارتباطهما أوثق إذ إن في كثير من الأحيان أحدهما المنبع والآخر هو المصب.
 

هشام الخشن

*هشام الخشن مهندس مدني وروائي مصري، من مواليد القاهرة عام ١٩٦٣، بدأ مشواره الأدبي عام ٢٠١٠، وصدر له عدة روايات ومجموعات قصصية منها "سبع ٧ أيام في التحرير"، و"ما وراء الأبواب "، و“آدم المصري” ، و“جرافيت” التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية "البوكر العربية".