Floating Forward – معًا من أجل نيل نظيف وتحّول مستدام
"تعتبر مشاريع مثل Floating Forward ذات أهمية بالغة لأنها تعالج قضيتين حاسمتين: الاستدامة البيئية والتثقيف المحلي. في عالم يركز بشكل متزايد على الاستدامة، من الأهمية بمكان أن تفهم المجتمعات دورها وتتحمل المسؤولية. يجب أن يعرف القادة كيفية سد الفجوة بين احتياجات المجتمع والأهداف البيئية العالمية."
- عمر ياسين، مُيسِّر
“كلما ابتعدت المحافظة عن العاصمة، كلما زاد التهميش والتحديات التي يواجهها السكان. ولهذا السبب فإن مشاريع مثل Floating Forward، التي تدعم المناطق المحرومة على وجه التحديد، تعتبر في غاية الأهمية. باعتباري شابة عاشت معظم حياتها في إحدى المحافظات الحدودية وواجهت تحديات بسبب جنسها ومكان إقامتها وعمرها، أستطيع أن أؤكد من تجربتي الخاصة مدى فعالية مثل هذه المشاريع على العديد من المستويات."
ـ أمل جابر، مُيسرة ومشاركة
وفيما يسمى "معسكرات التدريب"، تم تدريب أشخاص مهتمين، ممن عملوا بنشاط على رفع مستوى الوعي حول استهلاك البلاستيك وتلوث المياه لعدة سنوات، ليصبحوا مدربين شباب وناقلي خبرة. ولاستكمال تدريبهم، قاموا بترميم قوارب الصيد القديمة باستخدام النفايات البلاستيكية.
- أمل جابر، ميسرة ومشاركة.
ثم عُقدت ورش عمل لمدة ثلاثة أيام في ستة مواقع مختلفة على طول شمال النيل في عامي 2023 و2024، بقيادة المدربات والمدربين الشباب، حيث عالج المشاركون هناك موضوعات بيئية، مثل الاستدامة وبصمة الكربون، والاقتصاد الدائري. واكتشفوا التنوع البيولوجي المثير للإعجاب لنهر النيل، وتعرفوا على عواقب تغير المناخ. وباستخدام أهداف SMART، قاموا بتطوير أفكار لمشاريعهم البيئية الخاصة، والتي قدموها في معرض في نهاية سلسلة ورش العمل. وقاموا بتطوير مقترحات لحلول حول كيفية مكافحة التلوث. كان العنصر الرئيسي في كل ورشة عمل هو حملة جمع القمامة. كما استخدموا القوارب التي تم ترميمها لجمع القمامة على طول نهر النيل.
"لقد بدأت كمتطوع في Floating Forward، ثم توليت بعد ذلك إدارة ورش العمل في الأقصر والمنيا كناقل خبرة ومدرب. وفي ورش العمل، قمنا بدعم المشاركين في تطوير مشاريع الاستدامة، التي تم تصميمها خصيصًا لتلبية احتياجات المنطقة. وفي النهاية قدم كل شخص مشروعه الخاص. لقد أوضحت لي هذه التجربة مدى أهمية التخطيط والإشراف الموجّه في دعم الأشخاص الذين يرغبون في إحداث تغيير إيجابي."
- عمر ياسين، مُيسٍّر
"في رأيي، تتمتع مشاريع مثل Floating Forward بأهمية كبيرة، لأنها توفر للمشاركين فوائد قيمة من حيث بناء القدرات والوعي بالاستدامة البيئية. وأود بشكل خاص تسليط الضوء على الجلسات الملهمة مع المرشدات والمرشدين، التي تم تنظيمها كجزء من المشروع. لقد أتاحت لي فرصة التواصل مع خبيرات وخبراء من مختلف التخصصات، وكانت بمثابة دعم كبير للمشروع الذي أعمل عليه."
- مروة جابر، مديرة المشروع الفرعي "مركز إعادة تدوير النفايات بمركز القبة السماوية العلمي" Planetarium Science Center waste recycling hub”
اختتم مهرجان EnviroMORE المشروع الذي استمر لمدة عامين، حيث تمت مناقشة الخبرة المكتسبة من الأنشطة السابقة، وعرض نتائجها. وقد أتيحت للمشاركين الفرصة لتبادل الأفكار وبناء شبكة تواصل. كما عقدت ورش عمل حول جعل سلوك المستهلك أكثر استدامة. وأقيمت أيضًا حلقة نقاش وعرض فيلم. وفي أحد المعارض، عرض المشاركون أعمالهم الإبداعية وحلولهم لمكافحة التلوث البيئي – وكان ذلك ختامًا ملهمًا، منح نجاحات المشاريع تكريمًا مثيرًا للإعجاب.
يدرس عمر الهندسة الصناعية في كلية الهندسة جامعة القاهرة. بالإضافة إلى دراسته يعمل كمدير دورة. وهو أيضًا مؤسس مبادرة Industrial X، التي تعمل على إعداد الطلاب لمتطلبات الشركات في مجال الصناعة من خلال ورش العمل وبرامج التدريب والتوجيه.
"لقد كان مشروع Floating Forward بمثابة خبرة مؤثرة أدت إلى أن تم اختياري لحضور برنامج دراسي مدته ستة أسابيع في جامعة ماساتشوستس. هناك كان تركيزي على مهارات القيادة وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي. تم اختيار أربعة أشخاص فقط من بين أكثر من 20.000 مترشّح. وكان شرفًا لي أن أمثل مصر في هذا البرنامج. لقد أظهرت لي هذه الخبرة الدولية، كيف يتم إعطاء الأولوية للاستدامة والأثر الاجتماعي على المستوى العالمي. وفي الوقت نفسه، تمكنت من تطوير مهاراتي في إدارة المشاريع والتخطيط الاستراتيجي والعمل ضمن فرق متعددة الثقافات. لقد أصبحت أستخدم هذه المهارات في IndustrialX منذ ذلك الحين، خاصة عند تصميم ورش العمل وبرامج الإرشاد لدينا."
أمل أصلها من أسوان وتعيش الآن في الإسكندرية. تعمل كعالمة في مجال إدارة تغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على إدارة الموارد المائية. اهتمامها الرئيسي في المجال الإبداعي.
"لقد انضممت إلى هذا المشروع لأنني أؤمن إيمانًا راسخًا بأن التعليم هو المفتاح لإحداث تغيير مستدام في مجال البيئة. لقد أعطاني المشروع فرصة فريدة للجمع بين شغفي بالاستدامة ورغبتي في مساعدة الآخرين على فهم أهمية حماية البيئة. وفي الوقت نفسه، كانت فرصة لسد الفجوة بين معرفتي الأكاديمية والتطبيق العملي. أردت أن أكون جزءًا من مبادرة تمكّن الأشخاص من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتمنحهم مهارات عملية لإحداث تغيير في حياتهم ومجتمعاتهم المحلية."
تعمل مروة في مكتبة الإسكندرية. وهي رئيسة قسم الفعاليات والعلاقات العامة في مركز القبة السماوية العلمي (PSC).
"من الناحية المهنية، كنت منبهرة بالنزهات التي ربطتنا بالطبيعة، وأعطتنا نظرة أعمق على بيئة نهر النيل. وكانت المشاركة في حملة تنظيف النيل ملهمة بشكل خاص. ومن وحي هذه التجربة، أخطط لتنظيم حملات تنظيف مماثلة في الإسكندرية بمساعدة من الطلاب. على المستوى الشخصي، أقدر حقًا التعاون مع الخبراء وفريق المشروع. إن استعدادهم للتعاون، وكرمهم في مشاركة معارفهم كان لا يقدر بثمن بالنسبة لي."