تبادل بين الثقافات
مشروع للحقائب المصنوعة من القماش

مشروع للحقائب المصنوعة من القماش
تلوين الحقائب في حصة التربية الفنية بالمدرسة الشريكة مدرسة التربية الحديثة من القاهرة | © معهد جوته/إستر فورستنبرج

بدأ في العام الدراسي ٢٠١٤/٢٠١٥ مشروع جديد للحقائب المصنوعة من القماش خاص بالمدارس الشريكة في مبادرة باش والتي يشرف عليها معهد جوته. إذ انطلقت الفكرة لدى معهد جوته في كل من أستراليا والهند وبوليفيا. وفي غضون ذلك أصبح هناك مدارس شريكة من مناطق مختلفة وحوالي ٢٠ دولة مشاركة في المشروع، من بينها كولومبيا والهند وكوريا وليتلاند وبولندا ومنغوليا. وفي العام الماضي شاركت مدرسة التربية الحديثة من مصر مع مدرسة زاكلادني شكولا من جمهورية التشيك في المشروع وكلاهما من المدارس الشريكة في مبادرة باش.

إتفقت المدارس الشريكة في مبادرة باش على الموضوع الذي يتبادل بشأنه التلاميذ والتلميذات الذين يدرسون اللغة الألمانية رسائل البريد الإلكتروني فيما بينهم، مثل "وطني" أو "تصوري عن ألمانيا". بالتزامن مع ذلك يقوم التلاميذ بتلوين بعض الحقائب ويتبادلونها. ومن لحظة تسلم الحقائب حتى إرسال الأجولة الملونة يدور العديد من عمليات تعلم لغوية وبين ثقافية: إذ يرسل التلاميذ والتلميذات رسائل البريد الإلكتروني باللغة الألمانية ليقيّموا تجاربهم بانتظام مع مدرسي اللغة الألمانية لديهم.

لقد شارك في المشروع ٣٠ تلميذًا وتلميذة من تلاميذ الصف السادس والسابع من كل مدرسة من مدرستي التربية الحديثة بالقاهرة وزاكلادني شكولا هوسوفا. وركزت عمليات التبادل بينهم على موضوعات: الأسرة والأصدقاء، عادات الطعام، الحياة والمزارات السياحية. ثم لونوا الحقائب في حصة التربية الفنية وكتبوا عليها الأسماء ورمزًا يعكس الشخصية الخاصة لكل منهم والأشياء المفضلة لديهم.

تقول (مينرت درويش)، رئيس قسم اللغة الألمانية بمدرسة التربية الحديثة بالقاهرة: "في البداية لم نكن نعرف مطلقًا، إلى أي مدى يتحدث الناس اللغة الألمانية جيدًا في التشيك، فقد حدسنا أنه لن يكون هناك مستوى جيد في اللغة خارج ألمانيا إلا في النمسا وسويسرا!" ثم لخصت الأمر بقولها: "كان من المثير للاهتمام أن ندرك أيضًا أنه رغم الاختلافات الثقافية العديدة التي لمسها التلاميذ المصريون والتشيك بينهم أثناء سير المشروع ، فقد كانت هناك نقاط مشتركة ومتوازية لدى كل من الجنسين على حدى فيما يخص الهوايات: فالبنات من التشيك ومصر يبدو أنهن يفضلن الموسيقى والفنون والقراءة، بينما يتحمس البنين بقوة لكرة القدم بل وربما يشجعون نفس فرق كرة القدم."

وسوف تتبادل مدرسة التربية الحديثة بالقاهرة هذا العام الدراسي الحقائب المصنوعة من القماش مع مدرسة شريكة من الهند بغرض إسعاد المزيد من التلاميذ والتلميذات واستمتاعهم باللغة الألمانية وإتاحة عمليات تعلم قائمة على التبادل بين الثقافات.