مشروع كورال المدارس الشريكة
الموسيقى هي لغتنا
في سبتمبر من عام ٢٠١٣ تم إطلاق مشروع كورال المدارس الشريكة (PASCH) وفي يوم ٢٣ مايو ٢٠١٥ صعد للمرة الثانية الكثير من التلاميذ المتحمسين على خشبة المسرح أمام جمهور عريض كي يغنوا معًا. حيث قدم مائة وثمانون (١٨٠) طفلاً عروضهم من خلال فريق كورال (باش) الكبير الذي يضم مغنيين من ست مدارس مختلفة بالقاهرة. وكان من بينهم أيضًا تلاميذ وتلميذات من مدارس إيليت الدولية والتربية الحديثة ونفرتاري الدولية والمدرسة المصرية للغات والرواد ومدرسة فيوتشر الألمانية.
سبق ذلك اجتماعات شهرية جماعية لكثير من المدرسين المشاركين في إدارة الكورال بغرض تبادل الآراء بشأن عمل الكورال والتدريب على الأغاني المطلوب إنشادها باللغة الألمانية. حتى أُجريت التجارب النهائية الثلاثة في منتصف مايو مع المائة وثمانين طفلاً.
وقد تولت إيزابيلا فايد، قائدة كورال مدرسة إيليت الدولية (ISEE) إدارة البروفات الجماعية العامة مع الأطفال وقادت كورال الأطفال القوي الذي قوامه ١٨٠ مغني بنجاح أثناء الحفل الموسيقي الذي أقيم على مسرح مدرسة إيليت.
رحبت السيدة لبنى الميهي، مديرة مدرسة إيليت، بالضيوف حيث عبرت عن سعادتها بدورها كمضيفة مجددًا. ثم وجهت السيدة بيكر، مدير معهد جوته القاهرة والمدير الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، كلمة الافتتاح إلى المستمعين أبرزت فيها دور الثقافة المهم، خاصة في مجال التعليم".
إلى جانب الأغاني الأربعة التي غناها التلاميذ جميعًا معًا، أُتيحت لكل مدرسة الإمكانية كي تقدم أغنية خاصة بها تدرب عليها التلاميذ. لذا أنشد التلاميذ العديد من الأغنيات العربية المعروفة فضلاً عن بعض أغنيات البوب الإنجليزية التي شقت طريقها نحو خشبة المسرح. كما تضمن العرض عدد من الأغنيات الألمانية التي كانت معروفة من حفل العام الماضي من جانب، كما كانت جديدة على التلاميذ الذين تدربوا عليها من جانب آخر. وقد صاحب عازف البيانو، رامي عطا الله كثير من الأغنيات المقدمة بكل حماس وحس فني.
وزاد هذا البرنامج الحافل ثراءًا آداء تلاميذ مدرسة التربية الحديثة MES لأربع مقطوعات موسيقية غير مصحوبة بغناء الكورال استقبلها الجمهور بكل إعجاب وحماس كما كان الحال بالنسبة لأغنيات الكورال.
كانت تلك بوجه عام أمسية موسيقية متنوعة أسعدت جميع من شارك فيها كثيرًا، وفق ما صرحت به إيزابيلا فايد قائلة: "أنا فخورة للغاية بالتلاميذ جميعًا وبما قدموه في هذا الحفل الموسيقي. إذ يعود هذا المشروع على التلاميذ بفائدة ثقافية كبيرة. لذا أتمنى أن يتواصل المشروع ويتطور أكثر."
لقد أتى الجهد الذي سبق الحفل ثماره واستحق الأمر العناء حتى أن هناك بعض التلاميذ الذين يتشوقون الآن بالفعل للحفل الموسيقي في العام الدراسي القادم.