مسابقة باش للقراءة
القراءة أمام جمهور - فن

المشاركون في مسابقة القراءة
المشاركون في مسابقة القراءة | تصوير: معهد جوته/شيماء خفاجي

تتنفس كنزي ذات الثمانية أعوام بعمق مرة أخرى وتنظر عاليًا. حيث ترمقها وجوه كلها تطلعات. لا يُسمع سوى صوت صفحات كتابها حين تقلبها. ثم تبتسم كنزي وتبدأ بالقراءة بصوت عالِ: "كان ياما كان، كان هناك أرنب وقنفد..." – عالم الكتب. إنه عالم يسحرك ويحمسك. وهذا ما حدث للتلاميذ والتلميذات البالغ عددهم خمس وعشرون من الملتحقين بالمدارس الشريكة في مبادرة باش بالقاهرة والذين شاركوا يوم ٩ أبريل بمسابقة القراءة على مستويات اللغة الألمانية الثلاثة (A1/A2/B1) والتي أقيمت بمكتبة معهد جوته.

بعد إجراء عملية اختيار داخلية بالمدارس أقيمت في شهر أبريل وللمرة السادسة على التوالي مسابقة باش للقراءة أمام الجمهور. امتلأت قاعة المكتبة بأولياء الأمور والمدرسين الذين جاءوا بأعداد كبيرة كي يدعموا المشاركين كما بدا الحماس كذلك على التلاميذ والتلميذات.

كلاسيكيات الأساطير تلتقي بالأدب المعاصر

في الجولة الأولى استمع الجمهور إلى مقاطع قصيرة من كتب مختلفة للمستوى الأول من مستويات اللغة الألمانية (A1). إلى جانب الأعمال الكلاسيكية القديمة مثل "علاء الدين والمصباح السحري: و "السندباد البحري" و "الأرنب والقنفد" أو "فرقة مدينة بريمن الموسيقية"، قدم القراء المشاركون كذلك مقتطفات من أدب الأطفال والشباب المعاصر. ومن بين الكتب التي قرأوا منها بعض إصدارات دار لانجنشايدت للنشر، مثل سلسلة كلارا وتيو، ومنها على سبيل المثال قصص "الحظ السريع" أو "النجم اللامع".

القراءة أمام جمهور - فن

في الجولتين الثانية والثالثة يتقابل التلاميذ من المستويات اللغوية الأعلى A2 و B1  كي يعرضوا قدراتهم. أخذ الجميع يقرأون بتركيز لأنفسهم. تارة بصوت منخفض وتارة بصوت عالِ. تارة مقاطع أكثر، وتارة أقل. أخذوا يلعبون أدوارهم ويلوحون بأيدهم بأدوات صنعوها بأنفسهم. فهم لا يريدون أن ينالوا إعجاب لجنة التحكيم فقط، بل إعجاب المستمعين أيضًا. بث الحياة في الحكايات – هذا هو ما تحققه القراءة على الأخرين وهو ما نجح فيه التلاميذ والتلميذات أيضًا.

وفي نهاية اليوم المليء بالأساطير والحكايات والروايات البوليسية حان وقت تقديم التهنئة للفائزين الثلاثة الذين أثبتوا قدراتهم  ونجاحهم أمام اثنين وعشرين منافسين آخرين: كنزي مصطفى (مدرسة بشاير) ويمنى أحمد (مدرسة نفرتاري) وفادي هشام (مدرسة جرين فالي). تهانينا القلبية!