مسابقة باش لفن المناظرات في مصر لعام ٢٠۱۷
فلنقم بمناظرة!
"تعجبني فكرة المناظرات: أشخاص لهم آراء مختلفة بشأن موضوع ما يواجهون بعضهم البعض في موضوع معين ويجدون طريقاً للحوار سوياً باحترام. المناظرات المقامة بشكل صحيح هامة جداً في بلدنا، لأنها تقريباً غير موجودة." (تسنيم سمير، الفائرة بالجائزة عام ٢٠۱٦)
انطلقت مسابقة باش لفن المناظرات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وبهذا تكون قد دخلت عامها الخامس. وبهذا يمكن أن نقول إن المسابقة قد أصبحت نوعاً من التقليد، ولكنها لم تتحول إلى روتين بعد: فاليوم يعتبر امتلاك قدرات ومهارات تكوين الراي والشخصية أهم من أي وقت مضى، من المهم أن يعرف الانسان كيف يحصل على معلومات بخصوص موضوع ما، وكيف يستطيع أن يقيّم مصادره وكيف يكون رأياً من هذا كله ثم كيف يقدم رأيه في مواجهة الآخرين ويعبر عنه بشكل منصف.
حتى لو كانت المسابقة نفسها تلعب دوراً هاماً لدى التلميذات والتلاميذ، إلا أن الهدف الأساسي من المناظرات ليس فرض الرأي أو الفوز بالمناظرة. فالاستماع المبني على الاحترام وتبادل الآراء يلعبان دوراً هاماً في العمل الجماعي. مشروع المناظرات يدرب المشتركين على كل هذا كما يدربهم على التحضير للمسابقة السنوية التي سوف يتسابق فيها هذا العام تلاميذ وتلميذات من ٢۳ مدرسة من الإسكندرية وسوهاج والقاهرة.
اشترك ۱٢ أفضل متسابق ومتسابقة ولمدة أسبوع في الدورات التأهيلية للمناظرات حول خمس موضوعات. وبذلك تبقّى للجولة النهائية خمس موضوعات أخرى في مجالات التعليم والمجتمع والبيئة ليتناظر حولها المتسابقون والمتسابقات الصاعدون الى الجولة النهائية. سوف تقام مناظرة لمدة ٢٤ دقيقة تتنافس فيها التلميذة رويدا مع منافسات ومنافسين لها حول موضوع "هل من الأفضل الغاء الزي المدرسي؟"، وسوف تحاول الفوز وإقناع لجنة التحكيم بقدراتها فيما يخص خبرتها بالموضوع، قدرتها على التعبير ومهارات التحدث وقدرتها على الاقناع.
حن نهنئ من قلوبنا وسعداء بعام آخر مليء بالمناظرات المشوقة والصعبة ولكنها مناظرات منصفة دائما.