صيف موسيقي في ألمانيا
بأغاني كثيرة ومزاج جيد وكم هائل من الاستعداد للدخول في تجارب جديدة قام عدد ٣٢ طالب وطالبة مصريين وعدد ١٣ من المعلمين في مدارس باش (مبادرة المدارس: شركاء المستقبل) بالذهاب إلى مدينة فولفراتسهاوزن لمدة أسبوع للتبادل في معسكر صيفي مع كورال أطفال فولفراتسهاوزن والغناء معهم.
التقى جميع المسافرون في المطار في منتصف الليل. الحقائب تم حزمها، وأولياء الأمور قاموا بتوديع أبنائهم، والجميع متحمس للرحلة. لم يقم أي من الطلبة بزيارة ألمانيا من قبل، وستقوم أسر باستضافة كلا من الطلاب والمعلمين، مما يمثل أيضاً تجربة جديدة لهم.
ومع الوصول إلى مدينة فولفراتسهاوزن ازداد التشويق، بعض الطلاب المصريين يعرفون الأسر الألمانية المضيفة لهم من قبل في المعسكر الصيفي الأخير للكورال الذي أقيم في القاهرة في العام ٢٠١٨. أما بالنسبة للآخرين فكان عليهم الانتظار في ترقب ما ستكون عليه الأسرة التي ستستضيفهم.
بدأ اليوم الأول بذهاب الطلاب المصريين مع أخواتهم من الأسرة المضيفة إلى المدرسة وحضور الحصص المدرسية، وبذلك اكتسبوا أيضاً معرفة باليوم الدراسي في ألمانيا. وفي أثناء ذلك اشترك معلمو اللغة الألمانية ومعلمو الموسيقى في ورشة عمل مع يوشي كينوشيتا مدير كورال أطفال فولفراتسهاوزن. وفي الفترة المسائية تدرب المغنون الألمان والمصريين معاً في مدرسة الموسيقى على أغاني قديمة وجديدة.
وفي خلال الزيارة تمت أيضاَ زيارة عمدة بلدة فولفراتسهاوزن والقيام بجولة داخل المدينة ذات الطبيعة الجميلة والتاريخ الثري والتي كما ذكر عمدة البلدة لا تضاهي بالطبع القاهرة أو مصر في قدمها. وكانت إحدى نقاط الذروة للرحلة هي زيارة مدينة ميونخ. وبعد اكتشاف بعض المعالم السياحية لمدينة ميونخ كان لدى الطلاب الألمان والمصريين والمعلمين الوقت لاكتشاف المدينة بأنفسهم ولا سيما المحلات التجارية.
أقيم الحفل الموسيقي الختامي المشترك في اليوم قبل الأخير. أكثر من ٣٠٠ زائر استمعوا إلى الحفل الموسيقي الذي تضمن أغاني عربية وألمانية وانجليزية ولاتينية. غنى كورال أطفال فولفراتسهاوزن وكورال باش أغانيهم الخاصة كما غنوا معاً، فقد كانوا في وقت سابق في البروفات التي قاموا بها قد علموا بعضهم البعض الأغاني العربية والألمانية. وكان المشاهدون مستمتعين.
في أخر يوم صعد المشتركون على جبل براونك الذي هو جزء من جبال الألب وله ارتفاع كبير ولتسهيل الوصول إلى قمته للجميع يتم استخدام الجندول. وبعد نزهة قصيرة وصل المشتركون إلى كوخ صغير على الجبل استطاعوا فيه أن يشحنوا طاقتهم لطريق العودة بأكل بافاري شهي.
وبعد أمسية أخيرة سوياً في المدرسة الموسيقية وصباح أخير مع الأسر المضيفة أن أوان الوداع. سالت الكثير من الدموع وتم تبادل أرقام الهواتف وأطيب الأمنيات وكذلك الوعود باستمرار التواصل والأمل في اللقاء مجدداً. والأن سوف يقوم المشتركون المصريون بنقل ما تعلموه إلى كورال باش الكبير في مصر وتمرير خبراتهم إلى زملائهم في المدرسة.