جمع كورال المخيم الصيفي الأول لمباردة مدارس باش 27 طالباً ألمانياً و30 طالباً مصرياً سوياً.
موسيقى الكورال بين النخيل وحمام السباحة والأهرامات
ردهة الفندق صاخبة، العديد من الأطفال والشباب يتعرفون على بعضهم البعض بينما ينتظر آخرون تجهيز غرفتهم، ويختبر البعض الآخر حمام السباحة ويرسل آخرين تحياتهم إلى ألمانيا عن طريق تطبيق الواتس أب.
كان برنامج كورال باش بالمخيم الصيفي مكتظاً. بدأ اليوم في الصباح في الساعة التاسعة بالغناء والتمارين الصوتية والتدريب على بعض الأغاني. وفي استراحة الظهيرة بعد الغداء قام الشباب الصغير بتبريد نفسه في حمام السباحة حيث كانت درجات الحرارة عالية جداً في شهر يوليو. في فترة بعد الظهيرة كانت هناك بروفة أخرى، وبعد الساعة السادسة مساء كان لدى الطلاب وقت فراغ يمكنهم فيه تنفيث طاقتهم على الحشائش التابعة لمرافق الفندق، فطاقة الشباب بدت غير متناهية. وعلى الرغم من أن الغناء كان طوال اليوم إلا أنه وجدت دائماً مجموعات استمرت في الغناء بعد إنتهاء البروفات. أما نقطة القمة فقد كانت حقاً فاصل غنائي تلقائي في حمام السباحة.
هكذا مرت الأيام ولم يتسرب أي ملل إليها. وللتغلب على حالة المكوث في نفس المكان في الفندق تم القيام ببعض الرحلات. وليس فقط الشباب الألمان هم من شاهدوا بعض المزارات للمرة الأولى، فقد تمكن أيضاً المشتركون المصريون التعرف على جوانب جديدة من مدينتهم والتي ربما كانوا قد شاهدوها بالمرور عليها بالسيارة فقط. وهكذا تمت زيارة الأهرامات والمتحف المصري وجامع السلطان حسن وذلك للحصول بقدر الإمكان على بعض المعرفة البسيطة ربما عن تاريخ مصر ولكنها عميقة، وأيضاً لأخذ الكثير من الصور للذكرى كالصور الملتقطة ذاتياً (سيلفي).
في اليوم الأخير عملت المجموعة مرة أخيرة على نشر الموسيقى بين الناس. بعد التسوق في خان الخليلي تجمعوا بشكل تلقائي لكنه منظم من قبل المعلمين وقاموا بعرض مفاجئ في السوق. شد انتباه الجمهور بوجه خاص أصوات طبلة الجيمبي ولم يمس كل مقطع غنائي المغنين والمغنيات فقط وإنما أيضا المتفرجين الذين قاموا بتصوير هذا المشهد بهواتفهم الذكية. رجع المغنين يملأهم الحماس عبر الشوارع القديمة الضيقة إلى الأتوبيسات التي أعادتهم إلى الفندق، إلا أنهم أيضاً استمروا في نشر السعادة عبر غنائهم.
في المساء قاموا جميعاً بوداع وشكر بعضهم البعض. سال الكثير من الدموع فقد نشأت صداقات جديدة. ولكن تلك الصداقات ستستمر عبر الوسائل الاجتماعية. إجمالاً كان المخيم تجربة غنية سواء على المستوى الموسيقي أو البين ثقافي والاجتماعي. كذلك استطاع المعلمون الاستفادة من ذلك الوقت المكثف لعمل الكورال، وهكذا ينقل المعلمون والطلاب على سواء خبرتهم إلى كورالهم مرة أخرى.
Pasch مصر