النجاة في عالم الفن  4 د روح الفن تنبض في اليمن: دوامة ثقافية تعبِّر عن تاريخ وتجارب شعب

مشهد من فيلم عاصم عزيز "1941"
مشهد من فيلم عاصم عزيز "1941" ©عاصم عزيز

لطالما استخدمت الإنسانية الفنون كوسيلة لتوثيق الحياة، والحفاظ على الذاكرة المشتركة، وتمكين الأصوات التي قد لا تُسمع لولا ذلك. وبالتالي، فبهذا المنطق يتحول فناني اليمن إلى حراس قصص شعبهم، وهم خط المواجهة الأخير بين بلادهم والنسيان الثقافي. ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الفنون في اليمن في ظل ظروف العقد الماضي، وما هي التحديات التي يواجهها فنانوها في أدوارهم خلال الصراع الحالي؟

اليمن، أرض الجمال الخالد والتراث الثقافي الغني، تشتهر منذ الأزل بمشهدها الفني الرائع والمتجدد. إن التعبير الفني يتجلى في كيان كل يمني، سواء كان موروثًا من أصولهم القبلية الأصيلة أم استلهموه من الثقافات الغريبة التي احتلت أرضهم. ولا شك أن المدينتين الرئيسيتين، صنعاء وعدن، تعتبران بؤر ثقافية عريقة. فقد رقصت الحياة الفنية والثقافية في هاتين المدينتين، وعبر كل أنحاء الوطن، على أوتار الإبداع لمئات السنين. وقد قاد أيقوناتها ثورات جليلة وموجات ترفيهية مؤثرة، وجميعهم بذلوا جهودًا جبارة للحفاظ على تراثها العريق، وسط أعتى الاحتجاجات والتحديات التي لا تُحصى ولا تُعد.

منذ اندلعت نيران الحرب الأهلية في اليمن دقت أجراس الخراب على البلاد، أطلقت شرارة نزاع مسلح شامل، وشهدت تكاثر أطرافه ومموليه، وصفت وسائل الإعلام العالمية أزمة اليمن بـ "الحرب الخفية"، ولكن الحرب ليست خفية، لا على الصعيد اليومي أو الحضاري. جرّاء غارات القصف الجوي، تم تدمير مواقع تراثية عديدة لا تقدُّر بثمن، وتغيرت هياكل المجتمع اليمني إلى الأبد.

إن الانهيار الثقافي الذي نجم عن هذه الأحداث مدمر. ومع ذلك، لم يفقد الفنانون والنشطاء في اليمن الأمل. لفهم رحلتهم وكفاحهم، كان لي شرف مقابلة ثلاثة فنانين يمنيين لإلقاء الضوء على دورهم في المشهد الثقافي الذي ينتمون إليه.

عاصم عزيز: مخرج سينمائي حائز على جوائز من عدن

تأثرت الأجيال والمدن اليمنية بالحرب بأوجه متعددة. بعد انقلاب الحوثيين على صنعاء في بداية عام 2015، قبل أن يصبح مخرج حائز على العديد من الجوائز، وجد الشاب والفنان عاصم عزيز نفسه يواجه تهديدات من تنظيم القاعدة، مما دفعه للسفر في عام 2015 لإتمام دراسته. عند عودته، لم يستغرق وقتًا طويلاً ليعود ويغمر نفسه مرة أخرى في المشهد الفني. بدأ عاصم مسيرته من خلال العمل في شركة إنتاج يرأسها المخرج الكبير عمرو جمال، الذي أخرج أفلامًا مثل "عشرة أيام قبل الزفة" و"المراهقون"، الذي عُرض في مهرجان برلين.

عاصم بدأ محادثتنا بمقدمة قصيرة عن تاريخ وفن عدن، حيث أشار إلى أن "عدن كانت تاريخيًا مصدرًا للفن في البلاد بأكملها. كانت أول سينما في شبه الجزيرة العربية موجودة في عدن. تلد الفرق الشعبية، والمسرح، والرقص، والشعر، والنحت. ولكن بعد توحيد البلاد، تم إغلاق المسارح وتجريد عدن من هويتها الثقافية، وتم نقل هذه التجارب الفنية إلى صنعاء. لكن حان الوقت لاستعادة كرامة المدينة وبهائها، وليبقى تاريخها وحياتها السابقة حية في وعي العالم."

عاصم يصف مدينة عدن بأنها مزيج من الثقافات والأديان المتعددة، وهذا التنوع أثر في تشكيل فنانيها ومفكريها بشكل ملحوظ. يروي تجربته بأن المشي في شوارع عدن يشبه المشي في متحف عريق، حيث يستلهم من مبانيها التاريخية عباراتٍ منسية. وقد يجد في أزقتها قصة غير معروفة سابقا.

وتُعرف هذه المدينة بأنها استضافت الجميع، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم. لا ينبذ سكان عدن أي شخص ويقبلون الجميع بسواء، دون اعتبار للعرق أو الدين. "المدن الساحلية دائمًا تتسم ببساطة أهلها، وهذا سهّل لي دخول منازل الناس والتحدث معهم واستماع قصصهم، حتى في المواضيع الحساسة"، يضيف عاصم، موضحاً أن أهل المدينة ونقل قصصهم هه طموحاته الأولى.
 
مشهد من فيلم عاصم عزيز "1941"

مشهد من فيلم عاصم عزيز "1941" | ©عاصم عزيز


من هنا وُلد فن عاصم - تعبير فريد عن العاطفة والثقافة. يركز فنه على حالة اليمنيون النفسية. بعد العودة إلى عدن بعد غياب دام 4 سنوات، لم يكن الحنين الذي شعر به عاصم هو حنين المغترب إلى وطنه، بل كان جذباً نوستالجياً نحو المدينة التي نشأ فيها قبل الحرب، وألم فقدان تلك المدينة إلى الأبد. التعبير عن هذه المشاعر كرجل في مجتمع بطابع ذكوري شديد، من خلال التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام، كان أمرًا حاسمًا.

في فيلمه القصير "1941"، صوره في معبد هندوسي في أعالي جبل كريتر حيث يسكن عاصم، يستكشف ما يعرف بارتجاج ما بعد الصدمة ومواضيع العزلة الثقافية واليأس من الانشغال. تجسد الحياة المحدودة والبصرية التي يعيشها أقرانه في نمط مكثف من الرتابة، مما يعبر عنه الممثلون طوال الفيلم. تم تمويل الفيلم من قبل المجلس الثقافي البريطاني وكان أول فيلم تجريبي ينتج ويصور في اليمن ويفوز بجوائز مهرجانات دولية. إن توفير التمويل لم يكن إلا أول عقبة كان على عاصمم التغلب عليها لجعل فيلمه حقيقة. "شملت العملية الحصول على التمويل، وتجميع فريق، وتعليمهم وتدريبهم،" يوضح آسم، "كان العديد من الناس معارضين لصنع الفيلم بسبب طابعه التجريبي، وكان على أن أتصالح مع المجتمع في قضية إقناع الممثلين بخلع ملابسهم." انقطاع الإنترنت والكهرباء كانا مواقف متكررة في هذه التجربة، كما هو الحال في حياة كل يمني.

لكن أن تصبح فنانًا في اليمن أمر صعب. مع النقص الواضح في الأسس النظامية وعدم وجود دعم مستقر لفنانيها الشبان المبدعين، يعتمد معظم شباب اليمن تقريبًا بالكامل على الإنترنت، حيث تُعد منصات مثل يوتيوب مصدرهم الرئيسي للتعليم الفني وتعليم أنفسهم ومساعدة بعضهم بعضًا. ومع ذلك، لن تزدهر الحياة الفنية في اليمن لولا القاعدة الشعبية التي بناها الشباب اليمني. على سبيل المثال هناك معرض الفن المعاصر في اليمن، أرشيف الذي أقامة الفنان اليمني إيبي إبراهيم حيث يعمل المعرض على الترويج لفنانين من اليمن والشتات اليمني، معتمدًا على انستجرام للتواصل مع الجمهور.

من خلال "أرشيف"، استطاع عاصم عرض أسلوبه التجريبي في التصوير خلال إحدى معارضه التي ضمت أعمال خمسة من المصورين اليمنيين الناشئين. يشير عاصمم إلى أن هذه التجربة منحته خبرة قوية في عرض أعماله بشكل جاد، وهو الأمر الذي تيسر له تحقيقه عدة مرات على الصعيدين الدولي والمحلي، حيث تم عرض أحدث أعماله في مدينة نيويورك. النهج المتعدد الأبعاد الذي يتبناه عاصم في سرد قصصه يتألق عبر تصويره الفوتوغرافي بنفس القدر الذي يتألق به في السينمائي.

آخر أعمال عاصم، كما أخبرنا بحماس، هو مسرحية "هاملت"، يقدمها المخرج القدير عمرو جمال لأول مرة باللهجة العدنية والتي سيتم عرضها في إحدى كنائس عدن القديمة، حيث عمل بها كمخرج ومساعد أول للإنتاج.
 
بدون عنوان (2019). الفنان: عاصم عبد العزيز

بدون عنوان (2019). الفنان: عاصم عبد العزيز | ©عاصم عبد العزيز

نجلاء الشامي: الفن في الشتات

مولودة في صنعاء لأب دبلوماسي، عاشت نجلاء الشامي معظم طفولتها و شبابها بين أوروبا واليمن حتى هروب عائلتها فجأة إلى بيروت بعد اندلاع الحرب في اليمن عام 2014. وهي حاليا مقيمة في بروكسل، حيث تدير المؤسسة الثقافية "منصة الفنون اليمنية". عندما سُئلت عن جذور نشاطها، شرحت نجلاء أن نشأتها المتعددة الثقافات أدت إلى أن تكون لديها نظرة سلبية عن اليمن. الظلم الذي شهدته يتعرض له النساء في البلاد، أثر بشكل ملحوظ على نفسيتها، فظل معها عبء تلك الصدمة منذ سنوات الصبا. ومع ذلك، بمجرد أن بدأت رحلتها في مجال النشاط الإجتمعي، أصبح جمال البلاد، وقهر الشعب الجماعي، والدور الذي يجب أن تلعبه، كلها أمور أكثر وضوحًا. تقول: "من خلال العمل الإنساني، اكتشفت الفن المكنون في زوايا هذا البلد، وبدأت أشتاق إلى تجسيد تلك الجماليات أمام العالم."

عندما سئلت عن أهم احتياجات الساحة الفنية، شرحت نجلاء أن الفنانين اليمنيين يحتاجون إلى التواصل. "عندما كنت في بيروت، ازدهر فني وحياتي الاجتماعية بشكل لم أكن أستطيع أبدًا تخيله. بيروت كانت مركزًا ثقافياً بوابة شبابية مفتوحة، وخاصة بالنسبة للفنانين اليمنيين، مليئة بالمجتمع والموارد."، تقول: "اليمن عاش معزولًا لفترة طويلة. حتى قبل بضع سنوات، كانت الأعمال الفنية هناك أدنى من المستوى المتوقع، لأنهم لم يكونوا على تواصل مع العالم ومستجداته."
"كشف الحقيقة عن الذات". الفنانة: نجلاء الشامي

"كشف الحقيقة عن الذات". الفنانة: نجلاء الشامي | © نجلاء الشامي

تسعى "منصة الفنون اليمنية" حاليًا لتوفير شبكة موثوقة وموارد عبر الإنترنت. "أعدت المنصة أثناء وجودي في بيروت." تروي نجلاء، "رؤيتي كانت في إنشاء قاعدة بيانات تربط بين جميع هؤلاء الفنانين معًا، ولكن هذا المشروع تطلب الكثير من العمل. من خلال حملتنا "يا سلام"، كشفنا عن شمولية هذه الساحة وإمكانياتها لتشكيل شبكة كبيرة حيث يمكن للفنانين مساعدة بعضهم البعض وتبادل التوجيه. الخطوة التالية هي تقسيم هؤلاء الفنانين وتحليل احتياجاتهم." التمويل والتصاريح دائماً ما تشكلان عقبة، ولكن وجودها في أوروبا يأتي بميزاته. "العيش في بلجيكا منحني الكثير من الحريات،" تضيف نجلاء، "هناك فرص واسعة وتعرُّض أكبر، لذلك يصبح الوصول إلى التمويل أسهل من وضعنا في اليمن. وإذا واجهنا أي مشكلة مع السلطات، نستطيع دائما نقل مقر قاعدة الفن اليمني إلى بروكسل." 
 
„Fuck Sykes-Picot“ الفنانة: نجلاء الشامي

„Fuck Sykes-Picot“ الفنانة: نجلاء الشامي | ©نجلاء الشامي


للأسف، لا تتوفر تلك الامتيازات للمؤسسات المقرة في اليمن. هناك مشكلة فساد خطيرة داخل أنظمتها الأساسية. واحدة من المسائل الأساسية في تمويل المشاريع في صنعاء هي أنها عادة ما تعتمد على تنسيق بيروقراطي صارم، في بعض الأحيان يتم شرطها بمعايير تتضمن أجندة بديلة تجبر الفنانين على تغيير رؤيتهم أو حتى حقيقتهم. وغالبًا ما يتم توجيه التمويل من خلال ممثلين حكوميين يفترض أن يستخدموا هذه الأموال لتوظيف الإبداعيين المحليين ولكن ينتهي الأمر بدفع أجور ضئيلة للفنانين. ومع ذلك، توفير المساحات وخلق إحساس بالمجتمع هو أمر ذو أهمية قصوى بالنسبة للكثير من الفنانين. وأحد الفنانين الذين يعملون بجد على توفير هذه المساحة هو الكاتب اليمني صادق الحراسي.

صادق ي. الحراصي: أرشفة التراث الثقافي اليمني

صادق هو منسق برامج، وكاتب وروائي، وفنان بصري مقر في صنعاء. من بين المشاريع التي قادها صادق في السنوات الماضية، برنامج “كتابات” ،البرنامج الأدبي في مؤسسة رموز، الذي ساهم بشكل كبير في أرشيف اليمن وقدم للعديد من الإبداعيين على مر الزمن تدريبًا عبر الإنترنت وورش عمل وإرشادات، مما أسفر عن إنتاج عشرات القطع الأدبية من جميع الأنواع. من خلال “كتابات”، قاد صادق أيضًا "جلسات"، 10 جلسات حوارية اجتمع فيها الكتّاب وصانعو المحتوى لمناقشة حرفهم، وإلهاماتهم، وتحدياتهم المشتركة. عندما تحدثت مع صادق وتعرفت على العمل الذي يقوم به، أصبح من الواضح أن هذه المشاريع كانت ضرورية لخلق مساحة آمنة للكتّاب الآخرين للإبداع والتعلم. ومع ذلك، قلق صادق الرئيسي هو الحفاظ على تراث اليمن والثقافة الاجتماعية.

"المشروع الأحب إلى قلبي هو المجلة الإلكترونية"، يقول صادق. منحة من "مؤسسة الأمير كلاوس" في عام 2020 جعلت من الممكن استعادة ورقمنة مئات المجلات الثقافية اليمنية من الثمانينيات والتسعينيات مثل مجلة "الحكمة" و جريدة "فتاة الجزيرة" حيث سُمح لفريق صادق أن يتطلعوا على هذه المجلات المحظورة فقط لمدة عملية التحول الرقمي. كانت كنزًا حقيقيًا في أعين أمينها الذي استخدم هذه المجلات كالهام وفي أعين كل يمني تعطش لإلقاء نظرة على شباب اليمن المزدهر. من هنا قاد صادق أيضًا مشروعًا للأرشفة يوثق ١٨ قصة شعبية عرقية وقبلية بلهجاتها الأصلية. هذا الدافع للحفاظ يأتي من مكان شخصي جدًا في صادق. "لقد نشأت على قصص كانت تروى لي من قبل والدتي وجدي و كانت مليئه بالخرافات"، يقول، "كانت البذرة الأولى التي نما منها خيالي. ولكن عندما أفكر في أخوتي الأصغر سنًا، أرى أن هذا الإحساس بالدهشة ينقصهم، وليس ذلك ذنبهم. المحو الثقافي نتيجة لا مفر منها لما حدث في اليمن من أوضاع واضطرابات." عندما يفكر في ذلك، ينتابه خوف من أن أطفاله المستقبليين سيعانون من مصير مشابه، وهو ما يدفعة لبذل قصارى جهده لتصحيح ذلك الواقع. مع عمليات الأرشفة، يعمل صادق على الحفاظ على هذه القصص والشخصيات الأسطورية لكي يكون لديها فرصة أفضل للبقاء في الوعي الجماعي لتلك الأجيال المستقبلية.
 
"ذكريات الوالدين" الفنان: صادق ي. الحراسي

"ذكريات الوالدين" الفنان: صادق ي. الحراسي | ©صادق ي. الحراسي


ومع ذلك، لا تتوقف مهمة الأرشفة عند الماضي بالنسبة لصادق. إنه حريص على توثيق تجاربه الإنسانية من خلال مجموعة متنوعة من الوسائط، وشارك في معرض الفوتوغرافي تَضَامّ في برلين في ديسمبر الماضي. يعبّر صادق عن تلك التجارب الأكثر حميمية في أعماله البودكاستية والكتابية الأحدث. كرجل يمني ومبدع، التعبير عن مشاعر سلبية والتحدث عن المشاكل دائماً ما كانت تعتبر تابو. يوضح صادق أن عملية إبداعه أوصلته إلى أماكن داخل نفسه لم يكن يعرفها من قبل.

في أحد البودكاستات، أجرى إحدى أصدق المحادثات التي أجراها مع والدته، حيث تناولوا تاريخ مؤلم مشترك لم يناقشاه لمدة 15 عامًا.
 
"أين الوطن؟" الفنان: صادق ي.الحراصي

"أين الوطن؟" الفنان: صادق ي. الحراصي | ©صادق ي.الحراصي

كيف يمكننا دعم الفنانين اليمنيين؟

ليس الفن والإبداع في اليمن فقط مصدرًا للفخر والإلهام، بل هما أيضًا وسيلة للتواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة. لذا، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز هذا التبادل الثقافي ودعم الفنانين اليمنيين في جهودهم المستمرة لإثراء العالم بإبداعاتهم.   

الوضع المدمر في اليمن ومثابرة الفنانين اليمنيين رغم الوضع يتركنا أمام العديد من الأسئلة. كيف يمكن للفن أن يستمر في الازدهار رغم عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية؟ ماذا يمكن أن يعلمنا هؤلاء الرجال والنساء عن المرونة والقدرة على تكريس أنفسنا لما هو مهم حقًا بدلاً من الانجراف وراء المخاوف والمآسي اليومية؟

يمكننا جميعا أن نشارك في الحفاظ على التراث الثقافي التاريخي لليمن والاحتفال به وبالتالي إنقاذه من النسيان. سواء من خلال زيارة المعارض أو شراء الأعمال الفنية أو مناقشة الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي.


تم تمويل هذا المقال من قبل معهد جوته عمان كجزء من مشروع “الشبكات الثقافية في اليمن” بدعم من وزارة الخارجية الألمانية، كما تم دعم المقال أيضًا من قبل مشروع المراكز الإبداعية في اليمن الممول من الاتحاد الأوروبي. كلا المشروعين المذكورين يعملان على تمكين الفنانين اليمنيين والمسؤولين في القطاع الثقافي من خلال تقديم برامج التدريب والتوجيه وفرص التمويل لمشاريعهم.