الوصول السريع:

(Alt 1) إذهب مباشرة إلى المحتوى (Alt 2) إذهب مباشرة إلى مستوى التصفح الأساسي

"ميني ميونخ" مدن مبتكرة للأطفال
حوار مع مارجيت ماشك

"ميني ميونخ"
"ميني ميونخ" | © Goethe-Institut

"ميني ميونخ" من أكبر الفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام كل عامين في مدينة ميونخ الألمانية، تقوم فكرة المهرجان على تدشين نموذج مصغر لمدينة كاملة يقوم الأطفال بإدارة كافة الأنشطة بها من قاعات للفنون، وإذاعة للمدينة، ومختبر للأبحاث، ووسائل مواصلات، وملاعب رياضية.

من إسلام أنور

المهرجان الذي انطلقت أولى دوراته عام ١٩٧٩ بالتزامن مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عن العام الدولي للطفل، يهدف لتنمية مهارات الأطفال وتشجعيهم على المشاركة المجتمعية، عن طريق إتاحة بيئة تعليمية مفتوحة تجمع بين اكتساب المعرفة واللعب والمرح.

مارجيت ماشك/ Margit Maschek‎ المتخصصة في مجال التعليم الفني، واحدة من الشخصيات البارزة التي شاركت في تأسيس "ميني ميونخ"، وتتولى حاليًا الإشراف على المدينة، وقد زارت مارجيت مصر خلال شهر سبتمبر ٢٠١٨ للمشاركة في مهرجان "ميني كايرو" وهو تجربة مشابهة لفكرة "ميني ميونخ".
عن مسيرتها مع مهرجان "ميني ميونخ" وزيارتها لمصر حاورنا مارجيت ماشك.
حاورها: إسلام أنور.

يُقام مهرجان "ميني ميونخ" منذ أربعين عامًا، ما هي أبرز التغيرات التي حدثت خلال هذه السنوات؟

هناك تغيرات كثيرة من أبرزها: أن المشروع بدأ عبر مجموعة من المتطوعين الكبار هدفهم إنشاء مدينة مصغرة للأطفال، لكن تدريجيًا أصبحت المدينة بالفعل معبرة عن الأطفال بصورة كاملة فهم من يحددون الأنشطة والقواعد المنظمة للعمل داخل المدينة، كذلك عندما بدأت الفكرة كان عدد المتطوعين محدودًا، أما الآن فصار للمدينة العديد من الشركاء والداعمين من مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة بالإضافة إلى بلدية ميونخ، ومن التغيرات المهمة أيضًا تطور العلاقة المباشرة بين مدينة ميونخ الكبيرة ومدينة الأطفال؛ فمعظم الشركات والمؤسسات تحرص على المشاركة بأنشطة في مدينة "ميني ميونخ".

العديد من المشروعات الثقافية تواجه تحدي يتعلق بقدرتها على الاستمرارية، كيف استطاع مشروع "ميني ميونخ" الاستمرار على مدار هذه السنوات؟

الأمر مرتبط بالأطفال وحبهم للمهرجان وشعورهم أن "ميني ميونخ" مدينتهم بالفعل، لذلك في أحد الدورات كان هناك بعض التحديات التي تسببت في الإعلان عن تأجيل المهرجان، لكن الأطفال توجهوا في مسيرة إلى بلدية ميونخ للمطالبة بتنظيم المهرجان في موعده، وبالفعل استجابت البلدية لطلبهم.

  • Mini München, Projekt 2018 الصورة: © كاتي شبيخال
  • Mini München, Projekt 2018 الصورة: © كاتي شبيخال
  • Mini München, Projekt 2018 الصورة: © كاتي شبيخال
  • Mini München, Projekt 2018 الصورة: © كاتي شبيخال
  • Mini München, Projekt 2018 الصورة: © كاتي شبيخال
  • Mini München, Projekt 2018 الصورة: © كاتي شبيخال
ما المختلف في مدينة "ميني ميونخ" عن مدينة ميونخ الكبيرة، وما الذي يُميز عالم الأطفال عن الكبار؟

الأطفال أفكارهم بسيطة وواضحة في رؤيتهم لتطوير المدينة أو اقتراح حلول للمشاكل التي تواجههم، فعندما شعروا أن هناك أزمة مواصلات بمدينة "ميني ميونخ" اقترحوا شراء حافلة  كبيرة للمدينة، ورغم أن هذه الحافلة كانت تتحرك ببطء وتأخذ وقتًا طويلًا، لكنهم كانوا مقتنعين أنها أكثر فاعلية من تاكسي المدينة الذي يسبب زحام وأجرته غالية من وجهة نظرهم، كذلك يهتم الأطفال بخوض التجربة والاستمتاع بممارسة الأنشطة بغض النظر عن الوقت والنتيجة النهائية فهم دائمًا حريصون على المشاركة والتفاعل سويًا.

يدعو مهرجان "ميني ميونخ" فنانين من مختلف الجنسيات، إلى أي مدى تُساهم هذه الفكرة في تعرف الأطفال على ثقافات متنوعة؟

في الوقت الحالي هناك بعض الدعوات السياسية المعادية للاجئين والمهاجرين، وأعتقد أن هذا أفضل وقت لأن يتعرف الأطفال عن قرب على الثقافات المختلفة والفنون المتنوعة من خلال دعوات لفنانين من دول متنوعة معظمهم يشارك في تنظيم مهرجانات مشابهة لمدينة "ميني ميونخ"، ولكن بصورة مختلفة تناسب مجتمعهم وثقافتهم.

من خلال زيارتك لمصر ومشاركتك في مهرجان "ميني كايرو" وهو تجربة مشابهة لمدينة "ميني ميونخ"، ما هى أبرز انطباعاتك عن هذه الزيارة؟

أنا سعيدة بمدينة "ميني كايرو" لأنها تُقدم صورة مختلفة لمدن الأطفال، وتُركز على كونها مدينة متخصصة في عالم صناعة الأفلام، وهذا ما يُميز فكرة مدن الأطفال حول العالم، فلا يوجد نموذج محدد يتم تكراره في كل المدن.
 
  • Mini Kairo 2018 الصورة: © حسن عماد
  • Mini Kairo 2018 الصورة: © حسن عماد
  • Mini Kairo 2018 الصورة: © حسن عماد
  • Mini Kairo 2018 الصورة: © حسن عماد
  • Mini Kairo 2018 الصورة: © حسن عماد