الوصول السريع:

(Alt 1) إذهب مباشرة إلى المحتوى (Alt 2) إذهب مباشرة إلى مستوى التصفح الأساسي

مكتبة الظلال

Bibliothek der Schatten © Goethe-Institut / Max Mueller Bhavan

مكتبة الظلال

أن تشعل شمعة يعني إلقاء ظل.

أورسولا كروبر لوجوين


مرحبًا بكم في مكتبة الظلال، تجربة من الواقع الافتراضي تتناول توجالاو جومبياتا، وهو شكل من أشكال الفن القديم وتقليد شعبي حي  منشأه جنوب الهند، تحديدًا  ولاية كارناتاكا. نشأ مسرح الظل في القرن الأول قبل الميلاد في الهند والصين. وهو يتلاعب بوصفه أحد الوسائط  باثنين من العناصر الأولية على الإطلاق في الكون، وهما الظلام والنور. ويُعد هذا الفن رائدًا لجميع الوسائط الأخرى، مثل تكنولوجيا الأفلام والواقع الافتراضي اللذان يستفيدان من الإضاءة والصور وأسطح العرض. 

 في عالمنا اليوم لم يعد هناك ظلام حقيقي بالنسبة لمعظم الناس. إذ يغمر الضوء الاصطناعي المدن والمنازل التي يسكنوها، وهم يقضون كل يوم ساعات بأكملها أمام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر أو شاشات التليفزيون ذات الإضاءة الخلفية. لذا لا يستطيع سوى القلائل منهم أن يتخيلوا كيف كان أسلافهم يتعاملون قديمًا مع الظلام. حيث لم تكن الظلال بالنسبة لهؤلاء مجرد غياب للضوء، بل كانت جزء من عالم مليء بالحضور والأسرار و النوايا. وهو ما يندرج تحته الأرواح والأشباح وكائنات أخرى من عوالم أخرى. يقدم عرض توجالو جومبياتا فنًا من المادة السحرية للظل: حيث يوقظ محركو العرائس شخوصًا لتدب فيها الحياة ويجعلونهم يركضون ويرقصون ويقاتلون ويضحكون مصحوبين بالموسيقى والحكايات. 

تعرض مكتبة الظلال أربع دُمى من ملحمة سامودرا مانثان، وهي ملحمة هندوسية شعبية تحكي قصة الصراع الأبدي بين الآلهة (الديفا) والشياطين (أسورا). فبعد أن تفقد الآلهة قوتها يطلبون  من الشياطين العون في توفير إكسير الخلود (أمريتا) كي يستعيدوا قوتهم الأصلية. ويتعين على الآلهة والشياطين العمل مع الأفعى الكُبرى فاسوكي بغرض تحويل محيط كوني مليء بالحليب إلى زبد. وفي أثناء ذلك تطفو على السطح كنوز من بينها البقرة كامادهينو التي تحقق الأمنيات والفيل أيرافاتا ذو الأنياب الأربعة والحصان المجنح أوششايهشرافاس. وعندما يحصل الآلهة أخيرًا على الإكسير تحظى الشياطين أيضًا بنصيب صغير، لذا يستمر الصراع بين الخير والشر حتى يومنا هذا.  

فلتدخلوا مكتبة الظلال وتتبعوا الأفعى فاسوكي كي تعايشوا عالم توجولو جومبياتا. إقرعوا الطبول وارقصوا لتعيدوا دُمى سامودرا مانثان إلى الحياة.