لهذا السبب يقوم معهد جوته بالقاهرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية بإطلاق مشروع "اكتشف التاريخ"، حيث يتم في إطاره تشجيع تلاميذ المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا على تعلم التاريخ من خلال البحث والاكتشاف. يوفر المشروع للأطفال والشباب الفرصة لبناء علاقة شخصية مع التاريخ المتنوع لبلدهم. يمكن أن يساعد، على وجه الخصوص، النظر إلى الماضي على فهم أحداث اليوم والتحديات التي يواجهها المجتمع المصري، من أجل إدراك وتصنيف التفسيرات المختلفة للأحداث التاريخية بشكل أفضل.
يتم في الخطوة الأولى إقامة ورش عمل ودورات تدريبية لمعلمي التاريخ المصريين وممثلي وزارة التعليم المصرية ووزارة الآثار المصرية مع شركاء مختلفين، مثل الجامعة التقنية بمدينة آخن أو جامعة فريدريش شيلر بمدينة يينا، حيث سيتم تأهيلهم كمدربين لأساليب التدريس القائمة على الاكتشاف والبحث، حتى يتمكنوا من تزويد الطلاب بأفضل دعم ممكن في إعداد مشاركاتهم في مسابقة التاريخ. سيتم أيضًا كجزء من فعالية إطلاق المسابقة تحديد أشكال المُشاركة الممكنة ومعايير التقييم للمسابقة بشكل مشترك. في الوقت نفسه يقوم المعلمون بدور ناقلي الخبرة ويقومون بنشر المعرفة التي تعلموها من خلال فرق إقليمية في الدلتا والإسكندرية والقاهرة وصعيد مصر.
مسابقة التاريخ
اقتداءً بمسابقة التاريخ التي أطلقها الرئيس الألماني، والتي تجريها مؤسسة كوربر في ألمانيا، من المُستهدف أن يبتعد الشباب المصري عن الحفظ ، وفي نفس الوقت أن يتعلموا بشكل مستقل طرح أسئلة حول الماضي واستقصاء المعلومات من خلال البحث الذاتي، على سبيل المثال باستخدام المصادر المحلية، وإجراء مقابلات مع الشهود المعاصرين أو زيارة الأماكن التاريخية. لذلك لا ينبغي أن تقوم الأساليب المختارة على كتب التاريخ، بل يجب أن تستند إلى التعلم القائم على البحث.
ستبدأ مسابقة التاريخ على مستوى الجمهورية في منتصف شهر مارس 2022 والتي يمكن لتلاميذ المدارس المصريين المشاركة فيها من خلال إعداد وتقديم مشاركاتهم.
سيتم في خريف 2022 تكريم أفضل ثلاث مساهمات للفائزين بالجوائز على مستوى الجمهورية في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام في معهد جوته بالقاهرة. سيتم بالإضافة إلى ذلك عرض أعمال الفائزين بالجوائز الوطنية في مقاطع فيديو مدتها ثلاث دقائق. تعد مقاطع الفيديو جزءًا من الجائزة وتهدف إلى الترويج لمسابقة التاريخ على الصفحة الرئيسية للمعهد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إحدى مشروعات معهد جوته بدعم من وزارة الخارجية الألمانية.