جوان إيدن - من أجل مستقبل مستدام

غوان إيدين - 12 عامًا من شراكة تعزيز © معهد جوته - القاهرة

"مشاريع مثل جوان إيدن ضرورية في مختلف مدن ومناطق كردستان، خاصة الآن، في الوقت الذي ظهرت فيه حركة حماية البيئة وزيادة الوعي. بدأ الناس من مختلف الأعمار يدركون عواقب الاستمرار في الإضرار بالبيئة. إذا استخدمنا عناصر مثل الفن والمسرح لتشجيع الشباب على حماية البيئة، فهناك أمل في أن يكون مستقبلهم أفضل نتيجة لذلك."
- شنيار يادجار، مديرة الحملة في حلبجة

كجزء من حملة "رانية الملونة"، Colourful Ranya قام فنانون ومتطوعون في مدينة رانية والقرى المحيطة بها برفع مستوى الوعي بين الأطفال والشباب حول الرفق بالحيوان وانقراض الأنواع. وقدموا معرضًا أسبوعيًا حول هذا الموضوع في أحد المراكز الثقافية.
مشروع "البيبون" Bibon تم في بغداد. وهناك، صنع التلميذات والتلاميذ آلات موسيقية من مواد معاد تدويرها، وكتبوا أغاني حول تغير المناخ، وأقاموا حفلات موسيقية في الأماكن العامة. قامت حملة "الفن البيئي" Environmental Art بتعريف الطلاب في بغداد والمنطقة المحيطة بها على الاستدامة البيئية في الحياة اليومية وفي الزراعة. لقد تعلموا الفرق بين الأسمدة الكيماوية والبيولوجية، وشاركوا في ورش عمل حول إعادة التدوير الفني.
"كانت المشاركة في المشروع فرصة فريدة للتواصل مع الخبراء المحليين والدوليين في مجالات التنمية والبيئة ولتوسيع شبكة علاقاتي. إن العمل مع معهد جوته، وهو مؤسسة عالمية مشهورة، أثرى تطوري الشخصي والمهني وفتح لي فرصًا جديدة محليًا ودوليًا." - مروة طه، مديرة حملة الفن البيئي في بغداد  

انطلقت حملة "العراق الأخضر" Green Iraq في الموصل والمنطقة المحيطة به. تعامل الأطفال مع المشاكل البيئية المحلية، وقاموا بتأليف قصص حول موضوعات مثل الجفاف والتصحر، والتي قدموها في مسابقة. وفي الجزء الثاني من الحملة، قاموا بإنتاج محتوى ومقاطع فيديو حول موضوعات الاستدامة لرفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية لجمهور كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تضمنت حملة "المستقبل في الماضي" Our future in the past ثماني ورش عمل شارك فيها ما مجموعه 100 طفل. وفيما يتعلق بطرق الحياة التاريخية في العراق، قام الأطفال بإنشاء أعمال فنية من الطين، ثم عرضوها في المعرض.

تهدف حملة "ملفات نينوى" Niniveh acts إلى رفع مستوى الوعي حول الموائل المهددة في نينوى. شجع المسرح والموسيقى الأطفال على التعامل مع القضايا البيئية والتعبير عن أفكارهم بشكل إبداعي. في عشر ورش عمل، قاموا بتطوير مسرحيات وأغاني عالجت التغييرات التي شهدتها مساحات معيشتهم. لقد تحدثوا إلى الآباء والأجداد عن طفولتهم، من أجل مناقشة الاختلافات عن طفولتهم. وبعد تدريبات مكثفة، قاموا بأداء الأغاني والمسرحيات، التي أعدوها، في الأماكن العامة في محافظة نينوى.

وفي حملة "مرداوجي" Mrdawaji، عُقدت ورش عمل حول الاستدامة والتغير المناخي والصحة في خمس مدارس ومستشفى للأطفال في حلبجة. ذهبت الفصول المدرسية في رحلات ميدانية إلى مناطق الجذب المحلية ونفذت أنشطة جمع القمامة. وقام الأطفال بتصميم مزهريات من البلاستيك الذي قاموا بجمعه، والتي تم استخدامها بعد ذلك في حملات التوعية للمساحات الحضرية الخضراء مثل مستشفى الأطفال.

كجزء من حملة "مدرستي الخضراء" My Green School تعلم الأطفال في ثلاث مدارس في سوران وخليفة ورواندز كيفية الربط بين التحول الحضري وتغير المناخ. لقد تمكنوا من استخدام جزء صغير من فناء المدرسة لإنشاء وصيانة حديقة هناك لمدة ثلاثة أشهر. بالإضافة إلى البستنة، شارك الأطفال في ورش عمل فنية، وحصلوا على معلومات قيمة حول العمل المستدام في الحياة اليومية. وقد مكنهم ذلك من اكتشاف قيمة الطبيعة في حياتهم اليومية، وتنمية الوعي بالمسؤولية البيئية.

وفي نهاية كل عام للمشروع، تم تنظيم حفل ختامي لمدة يومين، والذي تكوّن من كرنفال بيئي ومعرض. كان الكرنفال البيئي عبارة عن مهرجان عام في الشارع، حيث تمكن الزوار من التعرف على الحملات المتنوعة. وقد جرت هذه الفعاليات في سوران وبكسل والحمدانية ورانية وبغداد. أما المعرض فكان عبارة عن فعالية مغلقة استهدفت الوزارات بالدرجة الأولى، من أجل لفت انتباهها إلى المشاريع، وتعريفها بأهميتها للمناطق المحلية.

   Guan Eden © Goethe-Institut Irak

أظهر مشروع جوان إيدن كيف يمكن للفن والتعليم أن يزيدا وعي الناس بالقضايا البيئية، وأن يلهما للتغيير المستدام. وتوضح النجاحات التي تم تحقيقها مدى أهمية مثل هذه المبادرات في تشكيل مستقبل أكثر استدامة في العراق.

مروة طه © © خاصة مروة طه © خاصة
مروة طه (39 عاماً)، مديرة حملة الفن البيئي في بغداد

مروة مهندسة بيئية متخصصة في قضايا تغير المناخ.
"لقد عمّق مشروع جوان إيدن فهمي للممارسات المستدامة وأهميتها لحماية البيئة. ومن خلال المشاركة في أنشطة مختلفة، مثل تنظيم الفعاليات وإجراء ورش العمل والعمل مع المجتمع المحلي، تمكنت من تطوير مهاراتي القيادية والعمل الجماعي ومهاراتي في حل المشكلات بشكل إبداعي. لقد اكتسبت أيضًا فهمًا أعمق للعلاقة بين الصحة البيئية ورفاهية المجتمع."




شنيار يادجار، 26 عاماً، مديرة الحملة في حلبجة
شنيار هي مهندسة كهرباء، وتدير حاليا مركز إعادة التدوير في حلبجة. تشمل مهامها الرئيسية تنظيم وإجراء الندوات للأطفال من مختلف الفئات العمرية وكذلك طلاب الجامعات. تقوم في ورش العمل بنقل المعرفة حول حماية البيئة، وخاصة حول الآثار الضارة للبلاستيك، وتوضح طرق إنقاذ البيئة. ألهمها عملها للتقدم بطلب للمشاركة في مشروع جوان إيدن.