الأطفال يعيشون التنوع
"الأطفال يعيشون التنوع" هو برنامج تدريبي جديد للأخصائيين النفسيين والإجتماعيين بالمدارس المصرية ، يتم من خلاله إمداد الأخصائي بأساليب تعليم القيم غير العنيفة وخاصة المتعلقة بالأطفال في الصفوف الابتدائية.
إدخال هذه القيم في سن مبكر عليه أن يساعد علي الوقاية من العنف في الكبر.
ماري كريستين زاخر
في أكتوبر عام ۲۰۱۹ أقيم التدريب الإجتماعي لأول مرة في مصر بالتعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم المصرية و"معهد بريمر للتربية وعلم النفس" برعاية معهد جوته بالقاهرة.
يركز برنامج الأطفال بشكل خاص على الوقاية من أشكال التحيز ، كما يهدف إلى تشجيع الأطفال على التفكير والتفاعل بطريقة إيجابية في المواقف المتنوعة مما يساهم في تعزيز التماسك الإجتماعي.
وبسؤال بعض المشاركين عن الأسباب التى دفعتهم للمشاركة فى البرنامج التدريبي "الأطفال يعيشون التنوع" وكذلك عن رأيهم في طرق التربية والقيم والمعايير وايضا عن تقنيات التعامل مع العنف التى إكتسبوها من خلال البرنامج، تركزت إجابتهم حول أهمية تطبيق أسلوب التربية بلا عنف في سن الطفولة مما يساعد علي الوقاية من ظاهرة العنف فيما بعد بين الشباب.
‘الحقيقة البرنامج مميز ومختلف لأنه يتعامل مع الطالب بشكل إنساني متحضر محترم اهم مبادئه الاحتواء والقبول وهذا ما يفتقده ابنائنا الطلاب والطالبات فى مدارسنا.
ومن خلال خبرتى الخاصة فى المدارس و التطبيق العملى للبرنامج على مدار اكثر من عام لاحظت فروق جوهرية واضحة على سلوكيات الطلاب حيث أصبحوا أكثر إيجابية وفاعلية واصبحوا يستطيعون التعبير عن غضبهم ورأيهم بشكل مقبول بعيداً عن العنف والتجريح وهذا هو هدف البرنامج’.
‘يسعى برنامج لائق للحياة لتحقيق أهداف انسانية،
شخصية واجتماعية عامة ولذلك قمت بالإشتراك به
لكي أستطيع تطبيق أهدافه عملياً.
وقد تعلمت أيضاً من خلال البرنامج قبول الآخر والاختلاف، التلاقى والاتفاق بحلول بديلة، عدم وضع الأحكام المسبقة، احترام مشاعر وذاتية الآخر، تقديم النقد البناء وكذلك المشاركة بفاعلية وإيجابية والتفاؤل’.
‘من المؤكد أن التربية بلا عنف تساعد على تنشئه جيل سوي يحترم حقوق الإنسان ويطبق مبدأ احترام وتقبل الاخر.
كما تعطي رسالة واضحه للطفل أن العنف ليس طريقة مناسبة للتعبير عن المشاعر وحل المشاكل’.
‘اشتركت في هذا البرنامج
لمناهضة ظاهرة العنف والعمل على منعها وخلق جيل يتمتع بصحة نفسية وتعليم الاطفال مهارات حياتية وسلوك سوي وايجابي.
والذي تعلمناه من هذا البرنامج هو تطبيق حقوق الطفل داخل المجتمع وخلق طفل مبدع ومفكر يتعامل باحترام مع الآخرين ولايتعدي علي حقوقهم’.
‘إن أجمل ما تعلمناه في هذا التدريب هو قيم التسامح وقبول الآخر وثقافة الاعتذار وكذلك الثقة بالنفس و التعاون واحترام الاخر مهما كان جنسه أو نوعه أو لونه أو ديانته أو وظيفته أو مظهره. وهذا ما نرغب في تعليمه لأطفالنا في المدارس ومن ثم تحقيق الهدف من البرنامج.
البرنامج اگثر من رائع ومناسب جدا لتطبيقه على أطفال المرحلة الابتدائية وذلك لأنهم يمثلوا نواة لبناء جيل قوى وشباب المستقبل’.