مسابقة المناظرات
لدي صوت
أُقيمت نهائيات مسابقة المناظرات التي أطلقتها مبادرة المدارس شركاء المستقبل PASCH "لدي صوت" في السابع من مارس عام ٢٠١٥ للمرة الرابعة. إذ امتلأت قاعة المناسبات والأنشطة عن آخرها وعم المشاركين في المناظرات حماس كبير.
منذ بدأ مشروع المناظرات لأول مرة عام ٢٠١٣بالتعاون مع المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية تزايد الاهتمام به في السنوات الأخيرة بشكل مستمر. إذ شارك هذا العام ٥٤ تلميذ وتلميذة في تصفيات التأهيل، بينما كان عددهم في العام الماضي ٤٤ تلميذًا. كما تميزت مسابقة هذا العام بمشاركة مدارس عديدة من خارج القاهرة لأول مرة. فقد شاركت عدة مدارس من دمنهور ومدرسة من سوهاج.
استقبلت تصفيات التأهيل المشاركين في المسابقة بأسئلة ذات صلة بالمجتمع، فتناقشوا على سبيل المثال حول "ضرورة تطبيق المسح الضوئي الكامل للجسم في المطارات" أو "فرض ضرائب أعلى على الأغذية غير الصحية". حتى تأهل اثنا عشر تلميذًا وتلميذة للنهائيات التي أقيمت بمقر معهد جوته الرئيس بالقاهرة.
مناظرات النهائيات المشوقة
أتى كثير من المهتمين لحضور النهائيات كما حدث العام الماضي، من بينهم معلمون وأعضاء من نادي المناظرات ممن حضروا خصيصًا لدعم المشاركين في النهائي. ثم وجهت آية علي الفائزة بالمسابقة العام الماضي وهندريكس لوكس مدير مشروع مبادرة مدارس شركاء المستقبل PASCH بمصر كلمات تشجيع للمتسابقين في ظل حضور كثيف بصالة الأنشطة.كان الاقتراع هو الذي يحدد ما إذا كان المتسابقون يتعين عليهم أن يسوقوا الحجج بصوت المؤيد أم المعارض، الأمر الذي يمنح المسابقة ميزة إضافية ويتطلب بدوره من المتسابقين إعدادًا جيدًا من حيث المضمون. تناولت المناظرة الأولى بالنقاش مسالة إنشاء مقر للفحص الفني لسلامة وصلاحية المركبات في مصر، ما استلزم ذكر إشكالية وضع المرور في مصر أثناء المناقشة. كما نوقش موضوع دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، ذلك الموضوع الذي أصبح محل جدل عام في ألمانيا حاليًا.
حيث تمكن التلاميذ من إقناع الحضور في كافة جولات المناظرات بحججهم القوية ومعارفهم الثرية في كل من الموضوعات المطروحة. وفي جولة المناظرات الأخيرة تمكنت شادن تامر من المدرسة المصرية للغات (ELS) من التفوق على المحاورين الآخرين. لتصبح هي الفتاة الرابعة التي تفوز بالكأس لمدرستها. ومن المنتظر أن تثري مدارس أخرى شريكة في مبادرة مدارس شركاء المستقبل المسابقة في الجولة القادمة.
إذ يدفعنا نجاح تنفيذ مشروع المناظرات هذا العام كي نتطلع وكلنا أمل إلى عام ٢٠١٦ وإلى مزيد من التطور مستقبليًا في مشروع المناظرات.