يولي تسيه
عن البشر
المحتوى
تنتقل "دورا" مع كلبتها الصغيرة إلى الريف، فهي تحتاج بشدة إلى تغيير المكان الذي تعيش فيه، إنها تحتاج إلى حرية أكبر، إلى مساحة تمكنها من التنفس بحرية. لكن قرية براكن، تلك القرية الصغيرة التي تقع في مكان مجهول في مقاطعة براندنبورج، ليست شاعرية تمامًا كما تخيلت. لا تملك "دورا" في بيتها أثاثًا بعد، والحديقة تشبه البراري المتوحشة، وخطوط الحافلات التي تنقل الناس إلى المدينة الرئيسية في المقاطعة عبارة عن مهزلة. ولكن الأهم من ذلك كله أن ثمة جارًا لها يختبئ خلف سور الحديقة العالي في البيت المجاور، رجل براس محلوق تمامًا ويبدو أنه يتفق مع كل تلك المقولات اليمينية والأحكام المسبقة المختلفة. هربت "دورا" من الإغلاق، الذي اقترن بمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، في المدينة الكبيرة، ولكن كان عليها أن تسأل نفسها عمّا تبحث عنه هنا في هذا الفراغ الفوضوي: هل تبحث عن مسافة تبعدها عن صديقها روبرت الذي أصبح مع الوقت ناشطًا شديد العند فيما يخص المناخ، لدرجة أنه أصبح يزداد غربة عنها؟ أم أنها تبحث عن ملجأ لها بسبب القلق الداخلي الذي يمنعها من النوم ليلًا؟ أم أنها تريد أن تعرف متى كانت تلك اللحظة التي أصبح فيها العالم فوضويًا إلى هذه الدرجة؟ وبينما تحاول "دورا" أن تروض أفكارها وشياطينها، تحدث بقربها مباشرة أمور لم يكن من الممكن توقعها. فهناك يظهر أشخاص خارج أي تصنيف يمثلون تحديًا كبيرًا لتصوراتها وأفكارها التي اعتنقتها حتى الآن، فيجعلونها تدرك أمرًا لم تكن تتصور أبدًا أنها تبحث عنه.
رواية "يولي تسه" الجديدة تحكي عن حاضرنا الحالي، عن ارتباكنا، عن ضعفنا ومخاوفنا، كما تحكي عن مناطق قوتنا التي تظهر عندما نثق في قدرتنا على امتلاك خصائص الإنسانية.
الترقيم الدولي للكتاب ISBN:
978-3-630-87667-2
عدد الصفحات: ٤١٦
دار النشر: دار نشر لوخترهاند
تاريخ الإصدار: ٢٠٢١
targmat:na
تقدم بوابة الأدب targmat:na منشورات باللغة الألمانية جديدة ومختارة أوصت بها لجنة تحكيم من الخبراء في الترجمة إلى العربية.