أصولنا – للحفاظ على التراث الثقافي الليبي
يتسم الوضع السياسي في ليبيا بالصراع وانعدام الأمان. تهدد الحرب والفرار والهجرة التراث الثقافي للبلاد. وفي ظل هذه التحديات، يهدف مشروع "أصولنا" إلى مواجهة تراجع القطاع الثقافي، وزيادة الوعي بالتراث المشترك. وخاصة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من التشرذم الاجتماعي والسياسي، فإن العودة إلى التراث المشترك لها أهمية كبيرة.
© معهد جوته - القاهرة
وثق مشروع "اكتشاف الماضي: مشروع تراث القشلة" Unlocking the Past: Qeshla Heritage Project لمبنى القشلة التاريخي، وقد تم وضع خطة تجديد مُفصَّلة لترميم المبنى وإعادة إحياءه.
في "معسكر تمكين التراث البيئي" Eco-Heritage Empowerment Camp عالج المشاركون التحديات البيئية والانفصال الثقافي للشباب الليبي، حيث يهدف البرنامج إلى نشر الوعي البيئي، والتقدير الثقافي، وسرد القصص.
بالتعاون مع منظمات من ليبيا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا العظمى وفرنسا، عزز المشروع التعاوني "الجمعية المتوسطية لتبادل البيانات" MADI الوصول عبر الحدود إلى موارد المعلومات حول التراث الثقافي الليبي.
Goethe-Institut - Tunis ©
قامت "المنظمة الثقافية للسينما الليبية" ببناء أرشيف واسع للسينما الليبية، مما عزز التعاون بين المتخصصين في الصناعة.
ركز مشروع مبادرة التنمية الثقافية والاقتصادية Anttul Nno Initiative for Cultural and Economic Development على التنمية الثقافية والاقتصادية في يفرن، لا سيما في مجالات فنون الطهي وإنتاج المنسوجات.
قام مشروع "رسم خرائط الموارد التراثية" Heritage Resource Mapping برسم خريطة للتراث الثقافي المحلي لطرابلس بين عامي 1600 و1900.
ركز معرض "تفاصيل طرابلس الصغيرة" Tripoli’s Little Details على الحفاظ على التراث البصري لمدينة طرابلس القديمة وتوثيقه، حيث تم جمع رسومات وصور فوتوغرافية لهذا الغرض.
استهدفت مبادرة “اسمعني” Hear me Out 20 شاباً في مدينتي سبها وهون في ليبيا، حيث تمكنوا من خلال برنامج تدريبي شامل لمدة عام من إنشاء محتوى فني.
تُوضح المشاريع مدى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وإحيائه كعنصر مُوحِّد في أوقات الصراع وانعدام الأمان. وهي تُظهر أيضًا أن الالتزام المشترك والمناهج الإبداعية يمكن أن تبني جسرا بين الماضي والحاضر والمستقبل - من أجل ليبيا التي تعزز هويتها الثقافية على الرغم من كل التحديات.