سلسلة تدريبية لمعلمي المدارس المناهج وطرق التدريس الرقمية
من أجل دعم جهود الإصلاح التي تبذلها وزارة التربية والتعليم المصرية يتم تقديم تدريب عبر الإنترنت لمعلمي المدارس في مشروع "المناهج وطرق التدريس الرقمية" Methodik Didaktik Digital، ويتم تأهيل المدربين ناقلي الخبرة لقيادة التدريب. من أجل تعزيز الابتكار والروح الإبداعية لدى الطلاب يتم تعليم المعلمين المشاركين الأدوات المنهجية المناسبة. الهدف من المشروع هو تعزيز نظام تعليمي موجه نحو المهارات، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين للعمل بطرق التدريس الحديثة.
النظام المدرسي المصري في حاجة ماسة للإصلاح: هناك أعداد متزايدة بشدة من الطلاب - من حوالي 20 مليونًا في العام الدراسي 2015/2016 إلى حوالي 23.5 مليونًا في غضون 4 سنوات - يواجهون نظامًا مدرسيًا يعاني منذ عقود من نقص التمويل، حيث لا تتوافر له البنية التحتية اللازمة ولا العدد الكافي من المعلمين. بالإضافة إلى الفصول الدراسية المُكدّسة بِشدة والرواتب المنخفضة جدًا فإن الإعداد والتدريب غير الكافي للمعلمين وأشكال التدريس القديمة وطريقة التدريس المعتمدة فقط على الإلقاء تؤثر على جودة التدريس.
بدأت وزارة التربية والتعليم المصرية عام 2018 عملية الإصلاح "التعليم 2.0"؛ حيث إنه من المُقرر تغيير طرائق التدريس والامتحان بشكل جذري باستخدام الوسائط الرقمية في عملية التدريس. خلق ذلك حاجة كبيرة إلى كوادر تتمتع بالخبرة اللازمة في التعليم الرقمي وطرق التدريس الحديثة ليقوموا بتدريب المعلمين في هذه المجالات.
وتأتي استجابة معهد جوته بالقاهرة لهذه الحاجة في صورة تقديم سلسلة تدريبية عبر الإنترنت حول طرق التدريس الحديثة للتخصصات المختلفة والتدريب على التعليم الرقمي للمعلمين. سيتم إدراج هذا في ملف نظام تدريب المعلمين الحكومي المصري التابع لوزارة التربية والتعليم وسيتم اعتبارًا من عام 2023 تقديمه من قِبل وزارة التربية والتعليم بصورة منتظمة. ولذلك سيقدم معهد جوته لمجموعة من حوالي 25 مُدربًا من وزارة التعليم في عام 2022 تدريبًا تفصيليًا حول محتوى سلسلة التدريب، حتى يتمكنوا من إدارة عملية التدريب بشكل مستقل في المستقبل. وهذا يضمن جودة واستدامة سلسلة التدريب، كما سيتم من خلال مشروع "المناهج وطرق التدريس الرقمية - سلسلة التدريب لمعلمي المدارس" تقديم إسهامٍ في تحديث المدارس وعملية التدريب وإضفاء الطابع الاحترافي عليها.
إحدى مشروعات معهد جوته بدعم من وزارة الخارجية الألمانية.