سما والي ورودريغو برام
السيرة الذاتية
تقيم سما والي وتعمل في القاهرة. نالت شهادة ماجستير في الفنون الجميلة في اختصاص الأفلام والفيدو ووسائل الإعلام الجديدة والرسوم المتحركة من مدرسة معهد الفن في شيكاغو. وتعمل حاليًا على إخراج فيلم قصير بعنوان "Sorry, No Soy Fidel" إلى جانب مشروعها المستمر بعنوان "She wrote, and even skies and mountains too die alone". وحصل فيلمها الوثائقي الروائي الطويل الأول بعنوان "My Father Looks Like Hassan Fathy" على منحة مؤسسة غراهام (2019) للإعداد والتقديم. كما عرضت سما أعمالها ونشرتها في كل من القاهرة وشيكاغو وعلى المستوى الدولي منذ العام 2011. وهي تخضع لتدريب بدوام كامل في عدة أساليب لفنون الكونج فو العسكرية منذ العام 2018.
رودريغو برام (*1987) هو مخرج أفلام برازيلي يقيم حاليًا في القاهرة. يحمل شهادة ماجستير في الفلسفة من جامعة ريو دي جانيرو الفدرالية وماجستير فنون جميلة في صناعة الأفلام والفيديو ووسائل الإعلام الجديدة والرسوم المتحركة من مدرسة معهد الفن في شيكاغو. أخرج مؤخرًا فيلمه الوثائقي الروائي الأول بعنوان "Like Someone Who Hears a Very Sad Song" (حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج) الذي صوّر في الرأس الأخضر حيث عاش لمدة سنة تقريبًا. وفي القاهرة، يعمل على إخراج فيلمه الروائي الطويل الثاني بعنوان "My Father Looks Like Hassan Fathy"، وهو عضو في فريق عمل شركة الإنتاج Ambient Light في مصر حيث يعمل على إنتاج الفيلم الوثائقي الروائي بعنوان "Za’atari Captains" (حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج) من إخراج علي العربي والفيلم الوثائقي "وردة: الجزائرية" (قيد الإعداد) من إخراج سهيلة بطو. وحظي عمله بالدعم عبر عدد من المساعدات المالية والمنح منها منحة ماكدويل MacDowell (2017) ومنحة مؤسسة غراهام مؤخرًا (2019) بالإضافة إلى العديد من المنح الأخرى. علّم رودريغو الفلسفة وإخراج الأفلام في مؤسسات في البرازيل، والولايات المتحدة، والرأس الأخضر، ومصر حيث عمل كزميل زائر في معهد القاهرة للفنون الليبرالية والعلوم.
معلومات عن المشروع
يتحرّى مخرجان عن الأحداث التي دفعت بالسلطات الحكومية المصرية إلى تدمير قرية القرنة القديمة التي بُنيت بين القرنين السادس عشر والثامن عشر على الضفة الغربية لنهر النيل، قُبالة مدينة الأقصر فوق مدينة طيبة القديمة. وكان سبعة آلاف شخص من أبناء القرنة قد نُقلوا إلى مشروع سكني عام بعدما اتهموا بأنهم بنوا منازلهم فوق المقابر القديمة في مدينة طبية الجنائزية، باعتبار أن اقتحام القبور ممارسة قديمة في التقاليد. وعملت الحكومة لأكثر من قرن على إخلاء الأرض تسهيلاً للبحوث الأثرية. وبعد فضيحة سرقة منحوتة صخرية في العام 1945، كلّفت هيئة الآثار حسن فتحي، الذي سيصبح فيما بعد المهندس المعماري الأشهر في مصر، ببناء قرية نموذجية لجذب سكان القرية إلى المنازل الحديثة فيها. واشتُهر فتحي في مجال البناء المستدام، وقد وضع فلسفة "التكنولوجيا المناسبة" لحل أزمة السكن في صعيد مصر. وبدت المنازل حديثة ولكنها كانت فعليًا بعيدة كلّ البعد عن الحداثة، ولم تتعدًّ في الواقع كونها مبان تقليدية فيها القليل من التكنولوجيا الحديثة. وبعد أشهر قليلة من الشروع في أعمال البناء، فاضت قرية فتحي الجديدة بالماء وتوقف المشروع. وبالتالي، رفض أبناء القرية الانتقال إلى القرية الجديدة وما زالت القرية النموذجية التي حلم بها فتحي غير مكتملة حتى اليوم. واليوم، أي بعد مرور سبعين سنة، يحلم المعماري طارق والي، وهو تلميذ سابق لحسن فتحي، بإعادة تأهيل القرية. ووسط الاضطراب السياسي العنيف في مصر، يتابع الفيلم رحلة طارق من القاهرة إلى الأقصر، فينقل من عدسته التدهور الملحوظ للعمارة العامية التراثية في البلد. وانطلاقًا من أرشيف والي وفتحي، يستذكر الفيلم، ولو بشكل مشتّت، العمارة التقليدية التي تتلاشى تدريجيًا فتنصهر في فورة الإسمنت والطوب المحروق في دولة قومية عصرية. وفي مواجهة واقع التحديات السياسية والاقتصادية الحالية في مصر، يضيء الفيلم على مخاوف والي في حال لم يتمكّن هو أيضًا من تحقيق حلمه كما حصل مع فتحي.